وأخيرا سمحت جامعة الدول العربية بتقديم الدعم العسكري لرجال الثورة السورية، معلمو القدوة والمثل في الشجاعة والصبر على الابتلاء رجالا ونساءا وأطفالا وشيوخا،غالبية الشعب السوري التي نادت بسقوط عصابة الأسد ،ولكن لا مجيب،هو بغطرسته المستندة إلى الدعم الإيراني الجبان تقدم له كل شيء بدءا من إرسال سرايا من الحرس الثوري الإيراني وقوات من الجيش لوأد الثورة السورية غير ملتفتة للدم السوري الذي بلغ 70 ألف شهيد منذ بدء الثورة السلمية التي جنح بها لاستخدام السلاح دفاعا عن النفس والعرض. ورغم نزوح ما يقرب من مليون سوري وتشرديهم في مخيمات لدول الجوار وتدمير البنية التحتية في معظم المدن السورية وكل هذا الخراب تعلن إيران بقاء الأسد في السلطة وحقه في دخول الانتخابات الرئاسية 2014! وبالطبع تعرف إيران أن سقوط الأسد يهدد أمنها القومي ورغبتها في حلم السيطرة على الهلال الشيعي الذي يضم مناطق في العراق، سوريا، جنوب لبنان (حزب الشيطان) وحركة حماس. ومن أجل هذا يهون الدم السوري الشريف ،ورغم فداحة الثمن الذي يدفعه الأخوة السوريين فإن النصر قادم لا محالة هكذا سنن الله في خلقه،النصر للشرفاء وسوف يرحل الأسد مهزوما بإذن الله رغم كل ما تقدمه إيران شريك القتل في سوريا،والعجيب أن العصابة الأسدية لا تزال مصرة على نغمة المقاومة بل كتيبة القتل الإيرانية تطلق على نفسها"سرايا القدس"ولكن يبدوا أن القدس الذي يقصدونها هى حمص وحلب وباقي المدن السورية فهم اجبن من التقدم نحو القدس الشريف وبكل خسة ونذالة يقتلون الشعب السوري والسفاح الأسد مغتبطا،وحسبنا الله ونعم الوكيل. رفضت ألمانيا تقديم الدعم للمعارضة السورية موقف يتسق مع كراهية المسلمين التي تعلنها بوضوح المستشارة الألمانية في كل مواقفها ومنذ رفضها دخول تركيا المسلمة لعضوية الاتحاد الأوروبي! وهذا يؤكد لنا جميعا أنه لا نجاة إلا بالتكاتف وان يتحرك الجميع بالفعل لدعم المعارضة السورية الصامدة حتى الآن رغم خذلان القريب والبعيد، المعارضة السورية المسلحة تلقن العالم بآسره دروس في الصمود أمام سلطة غاشمة ظالمة مدعومة بكل الدعم السياسي والتقني والعسكري والاستخباراتي والمالي. من الشيطان الأكبر إيران ومعها روسيا النظام الذي لا علاقة له بأي عقيدة له إلا سفك الدماء والبطش هو سمه له من أمد بعيد،ورغم كل هذا نسعد بتحقيق انتصارات ميدانية يحرزها مقاتلون لا داعم لهم بعد الله سبحانه وتعالى سوى مساعدات بسيطة ودعم قولى كبير لا يغنى من جوع! ولا زال حلم نجاح الثورة السورية ممكنا وليزيح عن كاهله عصابة الأسد وتوابعها ولتعود الشام كما عهدناه دائما بيتنا الكبير الذي يستقبلنا جميعا بحفاوة ودفء لا مثيل له وسماحة أهلها ولهجتهم الشامية الساحرة. إن الشام لها مكانة كبيرة في ديننا ويكفي منها نزول السيد المسيح عليه السلام في نهاية العالم في المنارة الشرقية في دمشق"وللشام فضائل عديدة في السنة النبوية الشريفة واحاديث صححها الشيخ العلامة الألبانى ومنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستخرج نار في آخر الزمان من ( حَضْر مَوْت تحشر الناس ) قلنا: بما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: ( عليكم بالشام ). ولكل هذا نحن موقنون بنصر الحق في سوريا الحبيبة مهما طال الوقت فعصابة الأسد زائلة زائلة لا محال ..صبرا جميلا ايها الشعب البطل ،فأن نصر الله قريب.