ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت 9 مارس، أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي صعدت من حالة التوتر ونبرة التهديدات العدائية بين الكوريتين . وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أن حكومة الكوريتين صعدت من تحذيراتها العدائية إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام ماضية حيث هددت كل منهما بالقضاء على الآخر يوما واحدا من فرض مجلس الأمن بالإجماع على عقوبات جديدة، مشددة على الشمال لإجرائه تجربة نووية الشهر الماضي. وأضافت أن كوريا الشمالية وجهت تهديدات ردا على قرار الأممالمتحدة بإلغاء اتفاق الهدنة الذي أبرمته مع كوريا الجنوبية وجميع الاتفاقيات الأخرى المتعلقة باتخاذ إجراءات ثنائية مثل الخط الساخن بين بيونج يانج وسول. ومن جانبها، ذكرت كوريا الجنوبية أنه في حال إقدام الشمال على الهجوم بالسلاح النووي ، ستقوم بمحو حكومة الزعيم الكوري الشمالي من على الأرض. ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع بين الكوريتين كان معظمه حربا كلامية فقط فلا تزال حرب من الناحية الفنية منذ دخولهما في مناوشات مدفعية ثلاث سنوات ماضية، إلا أن هذه الحرب الكلامية أظهرت حالة التوترات المتصاعدة التي أعقبت قرار مجلس الأمن بمعاقبة كوريا الشمالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة صوتت بالأغلبية على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية التي أجرتها في فبراير الماضي وهو القرار الذي يأتي بعد ساعات على تهديد بيونج يانج بتوجيه ضربة نووية استباقية على الولاياتالمتحدة. ونوهت بأن العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية تشمل عدة إجراءات بدءا من فرض قيود مالية مشددة إلى تفتيش البضائع وحظر مشدد على صادرات اليخوت ومركبات السباقات، بينما يؤكد الخبراء أن التحدي الحقيقى يكمن في تطبيق تلك العقوبات.