استبعدت المفوضية الأوروبية - وهى الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - اتخاذ أي إجراءات نوعية للتعامل مع اللاجئين السوريين القادمين إلى دول التكتل الموحد. وأعلنت المتحدثة باسم المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، في تصريحات صحفية لها الجمعة 8 مارس، أن عدد الأشخاص من حاملي الجنسية السورية الذين وصلوا إلى كافة دول الإتحاد الأوروبي وصل إلى ما يقارب 30 ألف شخص، حصل 93% منهم على وضعيه لاجئ. واستبعدت إمكانية تفعيل آلية لتوفير الحماية المؤقتة لصالح السوريين في الوقت الحاضر، وقالت "يعتبر هذا الإجراء نوعي جدا ومشروط بحدوث تدفق للاجئين على الدول الأوروبية، وهذا لم يحصل حتى الآن في الحالة السورية". وأشارت إلى استعداد المفوضية طرح المزيد من الإجراءات على الطاولة لحماية المدنيين السوريين وفقا لما يطرأ من تطورات على الوضع في هذا البلد وحول إعادة توطين السوريين المتواجدين في دول الجوار، وصفت المتحدثة الأمر ب"شديد الدقة والحساسية". وقالت المتحدثة "نعلم أن غالبية السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار يرغبون بالعودة سريعا إلى بلادهم، وإعادة التوطين ينطبق فقط على من لا يستطيع العودة وينوي الاستقرار بشكل نهائي في دولة أوروبية و لكنها اعتبرت في الوقت نفسه انه من غير المناسب في الوقت الراهن طرح فكرة إعادة التوطين. وأضافت "إن المفوضية بصدد إعداد برامج تعاون مع الدول المجاورة لسوريا من أجل مساعدتها على النهوض بعبء اللاجئين والتجاوب مع احتياجاتهم.