أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية على ثقته في قدرة مصر على التصدي لأعباء الرئاسة في ذلك التوقيت البالغ الدقة والحساسية. جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع الدورة 139 لوزراء الخارجية العرب الاربعاء 6 مارس. وبدأ عمرو كلمته بالحديث عن الأزمة السورية واصفاً نظام بشار بأنه نظام لا يتوانى عن قصف شعبه بالصواريخ الذي كل ذنبه انه طالب بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية فوجد نفسه أمام آلة حرب. وأوضح أن مصر دعت منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة لعملية سياسية تضمن نقل السلطة والحفاظ على وحدة التراب الوطني السوري؛ لتجنب الصراع الداخلي الذي يهدد وحدة الأراضي السورية ويخلف القتلى ويقضي على فرص العيش المشترك بين السوريين. كما أكد عمرو على وقوف مصر منذ البداية خلف الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية للتوصل لحل للصراع دون التمسك بالثوابت التي أزهقت من اجلها أرواح السوريين، مشيداً بمبادرة معاذ الخطيب للحوار السياسي والتي لم تلقى سوى آذان صماء أبت أن تستمع لصوت العقل وفضلت الحرب والدمار. وشدد على ضرورة مراجعة وتطوير الآليات المعتمدة لحل القضية الفلسطينية وعلى رأسها الرباعية الدولية التي كان يجب عليها مراقبة تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة نفسها ، وإبراز أن خيار السلام العربي والمبادرة العربية مرتبط بان تلتزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة.