يواصل محافظو الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعهم في مقر الوكالة التابعة للأمم المتحدة بفيينا، مما يزيد الضغط على إيران لوقف آمالها بصنع قنبلة نووية. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عام إقناع إيران بالتعاون مع تحقيق متوقف من فترة طويلة تجريه الوكالة في الأبحاث التي يشتبه في أنها تتعلق بصنع قنابل نووية من جانب الجمهورية الإسلامية التي تنفي القيام بهذا النشاط. وتأمل الوكالة في تفتيش بارشين - وهو موقع عسكري كبير جنوب شرقي العاصمة طهران - حيث يعتقد ان إيران أقامت غرفة لإجراء تجارب التفجيرات ربما منذ عشر سنوات. وتنفي ايران ذلك. وعبر المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيو امانو، عن احباطه من عدم احراز تقدم في التحقيق الذي تجريه وكالته وابلغ مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة، ان المفاوضات مع ايران يجب ان تمضي "بإحساس من الحاجة الملحة" وان تركز على تحقيق نتائج ملموسة قريبا. وكررت الولاياتالمتحدة والسعودية رسالته بأنه يتعين على الجمهورية الإسلامية التحرك على الفور، وأعلنتا ان المحادثات المنفصلة بين طهران والقوى العالمية للتوصل الى حل دبلوماسي أوسع للنزاع النووي لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية. ويزداد نفاد صبر إسرائيل - عدو إيران اللدود والمقتنعة بأن طهران حاولت سرا تطوير سلاح نووي - من المحادثات التي استغرقت فترة طويلة وتهدد بشن حرب استباقية ضد طهران اذا ارتأت في نهاية المطاف عدم جدوى الدبلوماسية. وأبدت إيران تفاؤلا الأسبوع الماضي بعد المحادثات التي أجرتها في مدينة ألما اتا في قازاخستان مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية والتي انتهت بالاتفاق على الاجتماع مجددا لكن مسؤولين غربيين قالوا ان على إيران ان تتخذ خطوات ملموسة لتبديد مخاوف الغرب من طموحاتها النووية. وعرضت الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا إعفاء متواضعا للعقوبات المفروضة على إيران مقابل الحد من أنشطتها النووية الحساسة لكنها أوضحت انها لا تنتظر انفراجة فورية.