وصفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في تقرير نشرته أن كورنيش الأقصر الذي كان يعج بالسائحين أصبح خاليا حتى من المصريين . وأوضحت الصحيفة اليوم الثلاثاء 5 مارس أن تلك المدينة التي تحوي ثلث آثار العالم كانت من أكثر محافظات مصر السياحية التي لم تتأثر بتداعيات و آثار الثورة على السياحة ، إلا أنها أصيبت بالشلل في أعقاب حادث البالون الطائر الأخيرة والتي راح ضحيتها العشرات. و أضافت الصحيفة أن وسائل الأعلام العالمية كانت تتسابق على نقل كل ما حدث أثناء و بعد الثورة ،و هو ما كان يسبب استياء السائحين لتغييرهم جدول رحلاتهم لقضاء أجازاتهم الصيفية و الشتوية وكانوا يتمنون عدم رحيل مبارك حيث كان يهتم بالسياحة و السائحين و العمل على توفير كل سبل الراحة لهم . و أشارت الصحيفة إلى أن السياحة تعد من أهم ثلاث موارد للدخل القومي التي تساعد الاقتصاد المصري على التقدم و أن الكثير من المشروعات السياحية تحقق أرباح طائلة بسبب تهافت السائحين عليها .
و أرجعت الصحيفة ذلك لسياسة مبارك المتوازنة مع الدول الكبرى كذلك إتباعه سياسة التحرر و الانفتاح على سياستهم و ثقافتهم .
و لفتت الصحيفة إلى أن ذلك هو عكس ما يقوم به التيار الإسلامي الموجود في الحكم و هو ما أصاب السائحين بالصدمة و الرعب و اضطروا لحذف مصر من جدول رحلاتهم للشرق للتعرف على تاريخ مصر القديم الذي مازال يبهر الغرب . وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوقيت كان يقدر عدد السائحين من 10,000 إلى 14,000 و الآن يقدر عددهم فقط ب 2000 سائح و نسبة الحجز كانت كاملة و الآن بالكاد يصل إلى 20% و هؤلاء أبلغوا إدارات الفنادق و شركات الطيران برغبتهم إلغاء الحجز و العودة لبلادهم . و اختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن شرم الشيخ و الغردقة لا يوجد بها سوى السائحين الروس و الذين لهم مشروعات يديرونها منذ حادث الأقصر الشهير عام 1997 و الذي راح ضحيته 62 سائح ، وبالتالي فهم ليسوا بسائحين بل أجانب ينتظرون سائحين يزرون الغردقة و شرم الشيخ حتى يستطيعون تحقيق مكاسب فهم من أجل ذلك أقاموا مشروعاتهم في مصر .