أكد رئيس مجلس الوزراء، د.هشام قنديل، أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأعمال المصريين والعراقيين، في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، والمساهمة في عمليات التنمية بينهما. ودعا قنديل، خلال لقائه صباح اليوم الثلاثاء 5 مارس، ببعض رجال الأعمال المصريين والعراقيين، رجال الأعمال من الجانبين لاستغلال الفرصة السانحة، والدعم الرسمي من حكومتي الجانبين للدخول في مشاركات تعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين. وقال قنديل، أن هناك إرادة سياسية من الجانب العراقي لمساهمة الشركات المصرية في المشروعات التي يتم تنفيذها بالعراق وكذلك فتح السوق العراقي أمام المنتجات المصرية . أضاف، أن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي وعد بتوفير جميع الأجواء لعمل الشركات المصرية في العراق وإتاحة الفرصة لها لمنافسة الشركات الأجنبية، وتمنى قنديل أن تعود العمالة المصرية في العراق إلى سابق عهدها حيث كان المصريون يشكلون 25% من تعداد السكان، وأن وزير السياحة المصري هشام زعزوع سيجتمع غداً مع نظيره العراقي للعمل على تسهيل السياحة العراقية إلى مصر . وأشار قنديل، إلى أن الشركات المصرية لها خبرة سابقة في التعامل مع السوق العراقي الذي يتقبل التعامل مع العمالة المصرية، مشددا على أن الكرة الآن في ملعب القطاع الخاص لاستكمال وتفعيل الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها بشكل رسمي بين البلدين . ونفى قنديل، ما ردده البعض من أن الحكومة الحالية تشكل حجر عثرة أمام الانتخابات البرلمانية المقبلة، وشدد على أن المسئول عن تلك الانتخابات هي اللجنة العليا للانتخابات، وهى لجنة مستقلة تماماً، وأن دور الحكومة يقتصر فقط على تقديم الدعم اللوجيستي. وأكد قنديل، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الانتخابات تجرى تحت إشراف قضائي كامل ويجرى مراقبتها من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وأن الحكومة ليس لها أي مصلحة إلا أن تخرج الانتخابات نزيهة. وعما إذا كانت حكومته حكومة توكنوقراط أم حكومة سياسية أوضح رئيس الوزراء، أن حكومته تركز على السياسات التي تجمع ولا تفرق مثل قضايا الوضع الاقتصادي، الذي يأمل الجميع أياً كان توجهه أن يتطور بشكل إيجابي. ووصف رئيس الوزراء، مباحثاته مع نظيره العراقي، نوري المالكي، وكبار المسئولين العراقيين في بغداد بأنها كانت إيجابية للغاية سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادي،وقال: "إننا نتوقع بعد هذه الزيارة والمباحثات التي أجريت خلالها حدوث انفراجة في عمل الشركات المصرية بالعراق وفتح المجالات أمامها وانفراجة أيضاً في موضوع الديون المصرية على العراق والمتراكمة منذ فترات طويلة". وأوضح قنديل، أن رئيس الوزراء العراقي، وعد خلال المباحثات بدراسة وبحث أوضاع المسجونين الجنائيين المصريين بالعراق متوقعاً أن يكون هناك نتائج طيبة في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة. وأعرب رئيس مجلس الوزراء، عن حزنه وآسفة للأحداث التي وقعت في بعض المدن والمحافظات خاصة المنصورة وبورسعيد، وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا والمصابين. كما أكد د.هشام قنديل، أن الحكومة وجهت الدعوة لوفد صندوق النقد الدولي لزيارة مصر لاستكمال المباحثات بشأن قرض الصندوق، الذي يبلغ أربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار، مشيراً إلى أننا نقترب من الحصول على القرض خلال الفترة المقبلة. وشدد، على ضرورة وأهمية البدء في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني الجديد، مشيراً إلى أهمية الهدوء، والاستقرار كشرط لأي إصلاح خاصة، وأن المسارين السياسي، والاقتصادي مترابطان. وقال رئيس الوزراء: "الأمل كبير في المستقبل الاقتصادي للبلاد"، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الأجواء التي نعيشها أقامت إحدى الشركات العالمية مشروع ضخم في محافظة بني سويف باستثمارات تسعة مليارات دولار، وسيقوم بتصدير بما قيمته مليار دولار سنوياً، وأن هذا الأمر يعطي الثقة في الاقتصاد المصري.