حافظ محمدي دعا وزير الأوقاف د.طلعت عفيفي العلماء والمفكرين وقادة الرأي في مصر بما فيهم قوى المعارضة الوطنية إلى تحمل مسؤوليتهم في إعادة ترتيب الأولويات في هذه المرحلة. وطالبهم بلم الشمل والسمو فوق الصراعات الحزبية أو المذهبية أو الطائفية وأن يجعلوا من الخلاف الفكري والسياسي منطلقا لإثراء وجه الحياة في مصر وليس مصدرا للشقاق والنزاع على أنقاض مصلحة الوطن وشغل الناس بمناقشات عقيمة وإهدار الوقت والجهد في خلافات لا قيمة لها . وأكد أن شريعة الإسلام قادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر في هذه الفترة العصيبة وتهدد بمخاطر جسيمة تمس مصير الشعب المصري وتستنزف موارده، فالإسلام غني بتعاليمه ومبادئه الاقتصادية التي لا تعرف الظلم والغش والابتزاز وتضمن إعطاء كل ذي حق حقه مما يجعله آمنا على نفسه ورزقه ومجتمعه. وأوضح أن الخطاب الديني قادر على استنهاض المصريين وبث الحياة فيهم وغرس روح الوطنية وإيقاظهم شريطة أن يبنى على الأسس الإسلامية وأن يستند إلى نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة ويقوم على الحقائق والأسانيد العلمية وأن يكون خطابا عقليا يحترم عقل الإنسان ويسمو بفكره . وقال إن الإسلام يضع منهجا لمعاملات الإنسان مع الآخرين يقوم على التكافل والتراحم من أجل تحقيق العدالة الإنسانية .