وصلت إلى قطاع غزة منذ دقائق قافلة مواد البناء المقدمة من نقابة المهندسين المصرية وهي أول قافلة تعبر الحدود المصرية إلى القطاع منذ أكثر من 45 عاما. وأكد نقيب مهندسي مصر المهندس ماجد خلوصي أن هذه الخطوة تحسب للنظام الحالي حيث أنها ستساهم بشكل كبير في رواج سوق مواد البناء في مصر من خلال التصدير المباشر إلى القطاع الذي يحتاج لها بشدة للبدء في مشروع إعادة الأعمار الذي تم رصد ميزانية له بلغت 4.3 مليار دولار. وأضاف عضو المجلس الأعلى للنقابة ومقرر لجنة هندسة الإعمار المهندس عمر عبدالله أن هذا الانجاز الغير مسبوق الذي حققته نقابة المهندسين بدخول أول قافلة لمواد البناء إلى غزة يدعوا إلى الفخر ويعيد إلى الأذهان الدور الوطني الذي طالما لعبته النقابة قبل فرض الحراسة عليها لمدة 17 عام من قبل النظام السابق لتقويض دورها وتهميشها. وأوضح عبد الله أن القافلة تضم عددا من السيارات المحملة بمواد البناء تنقسم إلى 40 طن حديد و80 طن أسمنت و200 متر سن (حصمة) و26 ألف طوبة بتكلفة بلغت 350 ألف جنية وهي مدعومة لوجستياً من وزارة الإسكان. وأشار عبد الله إلى أن القافلة استهدفت توجيه رسالتين الأولى الترويج لمواد البناء والتشييد المصرية والثانية إعلام العالم أنه من السهل إدخال المواد عبر معبر رفح، مشيرا إلى أن لجنة هندسة الأعمار بنقابة المهندسين تهتم بفتح أفاق عمل لقطاع التشييد المصري بكل أفرعه في غزة. وكان في استقبال القافلة والوفد المرافق لها لدى وصولها القطاع من الجانب الفلسطيني المهندس كنعان عبيد نقيب المهندسين ووزير الطاقة بغزة ووزير الأشغال والإسكان بالقطاع.