تخلى طالب بأسيوط عن إنسانيته وقام بقتل صديقه وحرق جثته للاستيلاء على "الفيزا كارد" الخاص به بعد أن أخبره صديقه المجني عليه برقمها السري
واستولى على 4 آلاف جنيه في حسابه بالبنك ولكن إرادة وقفت حائلا دون أن ينعم المجرم بجريمته حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثلاثة أيام من ارتكاب جريمته الشنعاء في ظروف طبيعية.
تلقى اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن اسيوط بلاغا بالعثور على رفات متفحمة ملقاة بجوار أحد مدافن المسلمين الجديدة في 14 فبراير والتي تبين من الفحص أنها محمد عثمان شحاتة عثمان سن 27 حاصل على بكالوريوس أصول الدين ويعمل بمحلات التوحيد والنور بمدينة 6 أكتوبر.
تم وضع خطة بإشراف اللواء حسن سيف مدير المباحث وتوصلت التحريات التي أشرف عليها العميد عصام الدسوقي رئيس مباحث المديرية أن مرتكب الحادث على محمد سن 25 طالب بكلية أصول الدين صديق المجني عليه الذي توفي طبيعياً في 10 فبراير عقب ارتكابه الحادث ومحمد هاشم سن 23 سائق وذلك بقصد سرقته والاستيلاء علي ما يحوزه من أموال ومتعلقات ومدخراته البنكية باستخدام كارد فيزا الخاص بالمجني عليه بعد معرفة المتهم الاول للرقم السري الخاص به .
تمكن المقدم محمد عصامي رئيس مباحث قسم أول من ضبط المتهم الثاني وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الأول واتفقا وخططا لاستدراج المجني عليه واصطحابه بسيارة قيادة الثاني بحجة توصيله إلى محطة أتوبيس أسيوط للسفر إلي القاهرة وأثناء الطريق قام الأول بتقديم زجاجة عصير بها مادة مخدرة للمجني عليه غاب عن الوعي عقب تناولها.
قام بتفتيشه واستولى علي حافظة نقوده وتوجها بالسيارة إلي منطقة مقابر أسيوط.المتاخمة للجبل الغربي وقاما بإنزال المجني عليه إلي احد المقابر المفتوحة وقام الأول بضربه علي رأسه بمفتاح العجل الخاص بالسيارة وإشعال النيران به بعد سكب مادة سريعة الاشتعال عليه وتركاه وعادا إلي كوبري الواسطي العلوي دائرة مركز الفتح حيث ألقيا حقيبة ملابسه بنهر النيل .وأنهما قاما بعد ذلك بالتوجه إلي أحد ماكينات الصرف الآلي للنقود واستخدما الفيزا كارد واستوليا علي مبلغ 4 آلاف جنيه خاصة بالمجني عليه
.تم الكشف على مالك السيارة المستخدمة في الحادث وباستدعاء صاحبها صفوت جاد قرر قيام المتهم الثاني باستعارة السيارة 6 فبراير من الساعة الواحدة ظهراً وإعادتها الساعة11م نفس يوم موعد ارتكاب الواقعة.
تم ضبط السيارة المشار إليها وكذا 3 جراكن بلاستيك فارغة بها آثار مادة السولار.