أعلن حزب النور، أنه ينتظر رد جبهة الإنقاذ خلال الساعات المقبلة، بشأن تفعيل مبادرة الحزب للاتفاق على آليات محددة لبدء حوار جاد مع مؤسسة الرئاسة للخروج من الأزمة الحالية. صرح بذلك نائب رئيس حزب النور سيد مصطفي خليفة, مشيرا إلي أن الحزب أطلع قيادات جبهة الإنقاذ على ما دار من لقاءات مع الرئيس محمد مرسي بشأن مبادرة الحزب للبدء في حوار فعال. وأكد مستشار رئيس الجمهورية وعضو الهيئة العليا لحزب النور د.بسام الزرقا، أن الحزب يبذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، مشيرا إلي أن اللقاء الذي جمع قيادات حزب النور مع ممثلي جبهة الإنقاذ الخميس الماضي، شهد استعراضا من الجبهة لأهم الضمانات المطلوبة حتى يشعروا أن الحوار سيسفر عن شيء حقيقي وأهمها إدارة الحوار الوطني وكيفية الالتزام بما يدور فيه. وأشار الزرقا إلي أن قيادات النور التقت بالرئيس محمد مرسي، كما التقت بممثلي جبهة الإنقاذ وأنه حسب الصورة التي أعلنها الطرفين، فإن نقطة الالتقاء علي بدء الحوار باتت قريبة. وأوضح أن ممثلي الجبهة طلبوا الرجوع إلى باقي أعضاء الجبهة ليعرضوا عليهم ما جرى خلال الاجتماع الأخير. وتابع عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الطرفين أبدوا قبولا لمبادرة حزب النور, وعليهم أن يتحولوا من الموافقة اللفظية إلى آليات تنفيذ حقيقية على الأرض وهو ما يسعي إليه الحزب بكل جدية. وشدد على أن هناك موافقة مبدئية من الطرفين على تعديل أو تغيير الحكومة، نافيا أن يكون هناك تحديد لأسماء بعينها لتولي مناصب أو وزارات وأن الأمر يقتصر على مبادئ عامة. وحول مسألة النائب العام، قال الزرقا، أنه لا يمكن طرح كافة الأمور دفعة واحدة، محذرا من التأخر في الاستجابة السريعة للحوار في ظل قرب استحقاق انتخابات مجلس النواب، الأمر الذي سيجعل الحديث عن تغيير الحكومة أمرا غير مجدي. وقال الزرقا " نرجو أن يتحرك القطار قبل فوات الأوان". من جانبه أكد عضو مجلس الشعب السابق د.مصطفى النجار، أن الرهان على إعلان موعد الانتخابات البرلمانية قبل إتمام مصالحة وطنية شاملة مقامرة بمستقبل مصر ولن يحل المشكلة القائمة أويزيل أسباب الاحتقان, مشيرا إلى أن تردد الإخوان في تشكيل حكومة وحدة وطنية بزعم الخوف من مشاكسة الرئيس ومحاولة إفشاله غير منطقية، الكل حينها سيسعى لإنجاحها لأن مصلحته في ذلك. وأضاف النجار انه إذا تم التوافق على حكومة وحدة وطنية الآن يمكن للبرلمان القادم أن يمنحها الثقة آيا كانت نتائج الانتخابات لتكمل عملها من أجل صالح الوطن.