كوالالمبور - أ ش أ احتجزت سلطات الهجرة الماليزية السيناتور الاسترالي المستقل نيك زينوفون لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي، وكان السيناتور توجه لماليزيا لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك حول الانتخابات العامة القادمة. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، في نبأ أوردته على موقعها الالكتروني السبت 16 فبراير، عن السيناتور زينوفون قوله "إن احتجازي بمطار كوالالمبور ووضعي قبل وصولي على قائمة المراقبة أثبت على ما يبدو أنني شخصا غير مرغوب فيه وينظر إلي على أنني خطرا على الأمن". وأضاف زينوفون بقوله:"إن مثل هذا الشيء يعد أمرا غير عادي ويؤكد مخاوفنا بشأن الوضع في ماليزيا". من جانبه، دعا وزير الخارجية الاسترالي بوب كار إلى الإفراج الفوري عن زينوفون، الذي من المتوقع أن يتم ترحيله مساء اليوم. وكان السيناتور زينوفون قد أدلى بتصريحات انتقادية للحكومة الماليزية وذلك قبل إجراء الانتخابات العامة في شهر يونيو القادم، في حين لم يصدر المسئولين بوزارة الداخلية الماليزية أي تعليقات بشأن هذا الموضوع. وفيما يخص الانتخابات العامة القادمة في ماليزيا، فإن الحكومة الماليزية أكدت اتخاذها خطوات تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية كما أعلنت موافقتها على السماح للمواطنين الماليزيين المغتربين في الخارج للإدلاء بأصواتهم، بينما رأى نشطاء المعارضة أن السلطات لم تفعل ما يكفي لمعالجة المخاوف بشأن التناقضات في تسجيل قوائم أصوات الناخبين. ومن المنتظر أن تشهد هذه الانتخابات سباقا محموما بين ائتلاف الجبهة الوطنية بزعامة نجيب تون عبد الرزاق، وهو الائتلاف الذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1957، وبين تحالف المعارضة الذي ينتمي إليه زعيم المعارضة أنور إبراهيم ويتكون من ثلاثة أحزاب كبرى.