أعلنت الحكومة السويسرية، الخميس 14 فبراير، أنه تم توقيع اتفاق ضريبي بين سويسرا وأمريكا يلغى السرية المصرفية عن حسابات المواطنين الأمريكيين من دافعي الضرائب والموجودة في البنوك السويسرية. وكان هذا الاتفاق قد أثار جدلا كبيرا في سويسرا على مدى الفترة الماضية، وجرى التفاوض بشأنه بين البلدين من أجل التوصل إلى حل للمشكلة التي هددت التواجد البنكي السويسري على الأراضي الأمريكية. ويقضي الاتفاق بأن تقوم البنوك السويسرية التي تحوى حسابات لمواطنين أمريكيين من دافعي الضرائب بنقل وتبادل المعلومات الخاصة بتلك الحسابات إلى الحكومة الأمريكية بطريقة أوتوماتيكية، وبما يمنع هروبهم من دفع الضرائب المستحقة عليهم. وقالت وزيرة المالية السويسرية إيفلين فيدمير شلومف "إن سويسرا لم يكن لديها خيار سوى التوقيع على هذا الاتفاق حرصا على الاستمرار السويسري في السوق المالي والبنكي الأمريكي، مشيرة إلى أن الاتفاق الموقع سينتظر التصديق عليه من قبل البرلمان السويسري وربما يتم إحالته للاستفتاء حتى يكون جاهزا لدخول حيز النفاذ بداية من أول يناير 2014". يشار إلى أن هذا الاتفاق يستلزم الحصول على موافقة صاحب الحساب قبل نقل المعلومات الخاصة به إلى السلطات الأمريكية المعنية، ودون هذه الموافقة سيجرى نقل المعلومات الخاصة بالحساب إلى الجهات الأمريكية ولكن على قاعدة المساعدة الإدارية الخاصة بمنع الازدواج الضريبي بين البلدين.