طالبت صحيفة "الراية" القطرية قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تبدأ أعمالها على مستوى القادة في القاهرة، الأربعاء 6 فبراير، بوقف شلال الدم في سوريا واعتبرته التحدي الأكبر أمامها. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم - "إن الاهتمام بما يجري في سوريا والبحث عن حلول توقف نزيف الدم السوري يتطلب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إرادة حقيقة تسمح باتخاذ موقف موحد يدين العنف والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري على يد النظام ويضع آليات وخطط تمكن الدول الأعضاء في المنظمة من القيام بدورها المأمول في إنهاء المأساة السورية وفي التخفيف عن معاناة ملايين اللاجئين والنازحين السوريين في سوريا وفي دول الجوار. وتابعت "إن المتوقع من القمة الإسلامية أن تنحاز إلى الشعب السوري والى مطالبه العادلة والمشروعة بالحرية والديمقراطية والتغيير، كما أن فشل مجلس الأمن الدولي وعجزه عن إيجاد نهاية للقتل والعنف في سوريا بوصفه الجهة التي يقع على عاتقها حفظ الأمن والسلم الدوليين وانقسامه حول طريقة التعامل مع النظام السوري وغلبة المصالح على المبادئ، يلقي بالمسئولية على منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 56 دولة للاضطلاع بدور مؤثر في الأزمة السورية . وأكدت الصحيفة، أن القضية الفلسطينية وعمليات الاستيطان والتهويد التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية المحتلة والمخاطر التي تحدق بالمقدسات الإسلامية في مدينة القدس ستكون أحد المحاور الرئيسة في المؤتمر الإسلامي. وأشارت إلى أن، الشعب الفلسطيني المحاصر والمحتلة أرضه يحتاج دعما حقيقياً يخرج من إطار الشجب والإدانة ويحتاج إلى آليات عمل جديدة والى دعم مالي وسياسي يمكنه من مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى ابتلاع حقوقه ومقدساته. وذكرت " أن القمة الإسلامية مطالبة أيضا بمواجهة ظاهرة "الإسلام فوبيا " التي تؤجج لحرب باردة جديدة وتستغل من قبل قوى تملك التعبئة والتأثير لإثارة النزعات والحروب والإساءة للرموز الإسلامية وللدين الإسلامي، وذلك من خلال خطط وآليات عمل تواجه هذه الظاهرة بشكل علمي مدروس ينجح في تشريع قوانين دولية تمنع الإساءة إلى الأديان ورموزها". ووشددت الصحيفه على أن القضاء على التطرف الديني والمذهبي الذي ينتشر في بعض الدول الإسلامية يستدعي من القمة الإسلامية الجرأة في معالجة جذور هذا التطرف من خلال التنسيق والتعاون بين الدول الإسلامية للقضاء على الفقر والبطالة والجوع وإنشاء المشاريع الاقتصادية التكاملية والتنموية المشتركة. وخلصت "الراية" إلى أن هموم العالم الإسلامي كبيرة ومتشعبة ، وقالت " إن العديد من الدول الإسلامية تعاني صراعات وحروبا وتدخلات خارجية فيما تعاني الأقليات الإسلامية في العديد من الدول من التهميش والحرمان من الحقوق والجرائم العنصرية بل والقتل والتهجير كما يحدث في بورما وهو ما يلقي على عاتق القمة الإسلامية مسئولية مضاعفة في الدفاع عن حقوق هذه الأقليات المسلمة ومساندتها في مطالبتها بحقوقها المشروعة في الحصول على حقوقها والعيش بكرامة في أوطانها".