أطلقت منظمة التعاون الإسلامي - الثلاثاء 5 فبراير- أطلس العلوم والابتكار لكل من مصر وماليزيا، كبداية لإصدار أطلس العالم الإسلامي للعلوم والابتكار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية مع رئيس أكاديمية البحث العلمي د.ماجد الشربيني، و نائب مدير قسم منظمة التعاون الإسلامي في وزارة الخارجية الماليزية روزيلي عبد الله. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو، إن هذين التقريرين، هما بداية انطلاق التقارير وأطلس العالم الإسلامي للعلوم والابتكار بناء على قرار من القمة الإسلامية السابقة في السنغال. وأشار إلى أن إطلاق هذه الأطلس يأتي بالتعاون والشراكة مع عدد من المنظمات والجمعيات منها الجمعية الملكية البريطانية ومؤسسة قطر، المجلس الثقافي البريطاني، وبنك التنمية الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وأضاف إن هذا الأطلس يهدف إلى تحديد الاتجاهات الرئيسية في مجال العلوم والتكنولوجيا في الدولة الإسلامية، وإجراء تقييم موضوعي لكيفية تغير اتجاهات وأوضاع الابتكارات في دول المنظمة. وتابع: "إننا طرحنا على الدول الأعضاء الخطة العشرية للبحث العلمي التي تم الموافقة عليها في القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة عام 2005 ، ووضعنا هدفا أساسيا للارتقاء بالعلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي ،وهي أن نصل إلى نسبة إنفاق تبلغ 1 % في الدول الإسلامية خلال عشر سنوات". وأوضح أنه منذ ذلك الوقت حدث تقدم، إذ كانت تبلغ نسبة الإنفاق في عام 2005 على البحث العلمي 0.02 % أما فقد الآن النسبة 0.81 % أي اقتربنا من نسبة الواحد في المائة. واعتبر أن العديد من الدول الإسلامية هي في منتصف الطريق لتخطى مرحلة الدولة المتخلفة وتصل إلى المجموعة الثانية والتي تنفق أقل من 2 % ، مشيرا إلى أن الدول الاكثر تقدما تنفق نسبة تزيد عن 2 % . ولفت أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى تضاعف الدوريات العلمية في الدول الإسلامية مقارنة بعام 2005 إذ كانت 12 ألفا ، وأصبحت 92 ألفا حاليا. وقال إنه" لدينا برنامج لدعم الجامعات ، ونريد أن يكون لدى الدول الإسلامية 20 جامعة تستطيع أن تصل إلى المائة جامعة الأولى في العالم، وفي الوقت الحالي هناك 18 جامعة دخلت في مجموعة ال500 الأولى. من جانبه، قال الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي إن مصر تستهدف الوصول بنسبة الإنفاق على البحث العلمي كنسبة من الناتج المحلي إلى 2%، مؤكدا أن هذا لن يتحقق إلا بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني. ومن جانبه أعرب نائب مدير قسم منظمة التعاون الإسلامي في وزارة الخارجية الماليزية روزيلي عبد الله، عن الأمل أن يشجع هذين الأطلسين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على اتخاذ خطوات مماثلة.