رصدت بعض وسائل الإعلام الأمريكية الصادرة الثلاثاء 5 فبراير، أحدث المستجدات في المشهد السوري، وتناولت أصداء الحرب الدائرة هناك على إسرائيل التي اعتبرتها تراقب الوضع هناك عن كثب. وأشارت الصحف إلى تجديد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب لدعوته بإجراء محادثات مشروطة مع الحكومة السورية وما تعكسه من إحباط المعارضة. ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سوريا تعد بمثابة لغز أمام إسرائيل، فبالرغم من أن الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد سيحرم إيران من حليفها العربي الوحيد، ومن ثم تنقطع الاتصالات الإيرانية مع حزب الله اللبناني، مما يصب في صالح إسرائيل، إلا أن إسرائيل لن تسعد بانتشار الفوضى في سوريا ما بعد الأسد، والتي ستؤدي إلى سقوط الأسلحة في يد الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة. وذكرت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه كان من المثير للاهتمام حديث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن ضرورة تنحي الأسد في أقرب وقت، معتبراً أن ما من خيار في هذه المرحلة يمكنه إخراج سوريا من انهيارها سيتم من دون المخاطرة بشيء مهم. وقالت إن قيام إسرائيل مؤخرا باستهداف شحنة أسلحة سورية مضادة للطائرات ومركزاً للبحوث العلمية لم يتمخض عنه رد فوري من جانب الأسد سوى تذمر جاء متأخرا، رغم أن هذا الأمر ساهم في زعزعة استقرار سوريا، وأثار تساؤلا حول ما إذا كان سيرد الأسد بقوة على استعمال الغرب القوة ضده ، مشيرة إلى أن الإجابة على هذا التساؤل ربما تكون بالنفي. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه رغم تقديم الانتفاضة السورية التي استمرت لأكثر من 22 شهرا صورة كئيبة ، تجلت في حديث الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا عن رؤيته لمدن في سوريا تشبه برلين في عام 1945، بجانب حديثه عن مقتل ما يقرب من 60 ألف مواطنا ونزوح 700 ألف آخرين في عدد قابل للزيادة خلال الأشهر القادمة، لا يزال المجتمع الدولي منقسما حيال ما يمكن اتخاذه بشأن سوريا.