ترحل هيلاري كلينتون، الجمعة 1 فبراير، عن وزارة الخارجية الأمريكية بعد أن تولت عملت بوصفها رأس الهرم الدبلوماسي الأمريكي على مدى 4 سنوات. ويؤدي السيناتور جون كيري - عن ولاية ماساشوستس - اليمين الدستورية، الجمعة 1 فبراير، ليخلفها في هذا المنصب لمدة 4 سنوات قادمة، ليصبح وزير الخارجية الأمريكي رقم 68 منذ أن قام جورج واشنطن بتعيين توماس جيفرسون في هذا المنصب عام 1789، على أن يبدأ كيرى مهمام عمله رسميا الاثنين المقبل. وقالت كلينتون خلال لقاء الوداع مع موظفي وزارة الخارجية إنها ركزت خلال أربع سنوات كوزير للخارجية على الدفاع عن القيم العالمية وحماية أمن الولاياتالمتحدة. وقالت لموظفيها إن الدبلوماسية والتنمية كانتا أمرا حيويا في مواجهة الثورات الديمقراطية في شمال أفريقيا، والزلازل في هايتي واليابان، ونهاية الحرب في العراق، والمرحلة الانتقالية في أفغانستان، وإعادة بناء الاقتصاد العالمي، وتحقيق اختراقات للأمام في بورما والصومال. وتابعت كلينتون "منذ أربع سنوات عندما جلست إلى الطاولة لمقابلة لأعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا زملائي في المجلس خلال جلسة تثبتي في منصب وزيرة الخارجية، قلت إننى كنت سعيدة للنظر في تثبيتي في منصب وزيرة الخارجية، ولكنني كنت حزينة أيضا لأنني كنت أترك مكانا أحببته وأحببت الناس الذين كنت أمثلهم هناك وفي نيويورك، وهي الولاية التي كان لي شرف تمثيلها في المجلس، والآن أجد نفسي أشعر بنفس الشعور وأنا أتطلع إلى الفصل التالي الذى يبدو لي مثل كتاب صفحاته بيضاء فارغة تخلوا من أي كتابة فيها". وأضافت كلينتون أنها تعرف أنها تترك إدارة وزارة الخارجية الأمريكية في أيدي ممتازة ، قائلة "كان جون كيري بارعا جدا كعضو في مجلس الشيوخ ، وسيكون كذلك كوزير للخارجية، إنه يملك حسن التقدير والخبرة والرؤية والفهم العميق، كان والده يعمل في السلك الدبلوماسي ويعرف ما تحتاج إليه الدبلوماسية". من ناحية أخرى، سيقوم السيناتور كيري بأداء اليمين كوزير للخارجية في حفل خاص الجمعة 1 فبراير، أمام قاضية المحكمة العليا إيلينا كاجان. وكان كيري قد قال خلال جلسة الاستماع الخاصة بتثبيته في المنصب إن هيلاري كلينتون قد حققت مستوى عال من خلال جهود حثيثة، مشيرا إلى أنه سيبذل كل ما في وسعه للبناء على سجلها وعلى رؤية الرئيس باراك أوباما.