ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انتخابات إسرائيل التي جرت الثلاثاء 22 يناير أضعفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزادت من احتمالات تشكيل حكومة أكثر ميلا إلى الوسط . وأضافت الصحيفة أن الحكومة الجديدة قد تخفف من العلاقات المتوترة مع واشنطن وتؤشر على مرونة أكثر في جهود السلام مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة ،إنه ومع ذلك فإن التحول ترك نتنياهو يواجه موقفا صعبا يحاول فيه أن يشكل ائتلافا سيتسع أيضا للجناح الصقورى الصاعد في حزبه "الليكود" وغيره من الأحزاب اليمينية والدينية التي ستبقى مؤثرة في البرلمان. وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي التي أجراها التليفزيون الإسرائيلي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أظهرت أن تحالف حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا المتشدد خسر ربع مقاعده في البرلمان إلى جانب زيادة مفاجئة حققها حزب جديد يمثل الوسط ألا وهو "يش أتيد" "هناك مستقبل" الذي يبدو وأنه أصبح عنصرا هاما لتحالف مستقبلي. وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج توضح أن نتنياهو الذي بقى فصيلة هو الأكبر في البرلمان سيتعين عليه بالتأكيد توحيد الصفوف والجهود مع "يش أتيد""هناك مستقبل". وأوضحت الصحيفة أن مطالب الحزب الذي يمثل الوسط تشمل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتحالف قد ينتج عنه حكومة أقل ميلا لليمين من إدارة نتنياهو المنتهية ولايتها. ولفتت الصحيفة إلى أن تشكيل حكومة إسرائيلية تضم جانبا كبيرا من تيار الوسط قد تحسن علاقات نتنياهو المتوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتخفف عزلة إسرائيل الدولية التي تعمقت بسبب الطريق المسدود الذي وصلت إلى محادثات السلام وبسبب إعلانات نتنياهو مؤخرا عن تصعيد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.