اعتبر وزير الشئون الدينية والأوقاف الفلسطيني محمود الهباش زيارة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرازق إلى قطاع، الثلاثاء 22 يناير، تكريساً للانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، وستؤثر سلباً على المصالحة بينهما. ورأي الهباش أن زيارة رئيس وزراء ماليزيا لقطاع غزة في غير محلها، وستؤثر سلباً على المصالحة الفلسطينية، وقال: إن العالم أجمع معترف بالشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس"أبو مازن"، وأي محاولة تمس الشرعية فانما تضر بالقضية الفلسطينية". وقال الهباش - المتواجد حاليا في القاهرة، في تصريح صحفي، ان هذه الزيارة وبهذه الطريقة تضر بالقضية الفلسطينية ولا تفيد.. وتزيد من الانقسام، الذي نحن بصدد انهائه تماما من اجل المصلحة العامة الفلسطينية. وأضاف: أن زيارة المسئول الماليزي تعتبر تخطيا صريحا للشرعية الفلسطينية، وإجهاضا لما يجري حاليا من اجتماعات في القاهرة للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وقال "إننا لسنا ضد أي زيارة ذات بعد إنساني لقطاع غزة، وانما عندما تكون زيارة لها أبعاد سياسية فيجب أن تأتي ضمن بروتوكول الدولة". وأدان الهباش ما قامت به الأجهزة الأمنية بحركة "حماس"، التي تسيطر علي قطاع غزة، من حملة اعتقالات استهدفت صحفيين بقطاع غزة لمنعهم من أي مشاركة وفعالية تقوم بها نقابتهم، مستغربا هذه الحملة في وقت تم الاتفاق على بنود المصالحة في القاهرة مؤخرا وعلى وشك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أدانت "الحملة التي قام بها جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة"حماس" المقالة في غزة،اليوم شملت عددا من الصحفيين على رأسهم مدير مكتب النقابة في قطاع غزة منير المنيراوي. واعتبرت النقابة- في بيان لها - أن هذا الأمر يترافق مع موجة من التهديدات التي أصدرتها قوى أمن "حماس" وساندتها كتلة الصحفي التابعة للحركة،الجسم الموازى لنقابة الصحفيين، والتضييق عليهم وعلى مشاركتهم بأي فعاليات ونشاطات تقوم بها النقابة هناك، إضافة إلى تزامن هذه الانتهاكات مع مؤتمر انتخابات اتحاد الصحفيين العرب في القاهرة قبل أسبوع، والذي حظيت به نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمكانة وحضور مميز.