أكد المستشار محمد حماد عبد الهادى رئيس الدائرة التى تنحت عن الإستمرار فى نظر قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث يناير أن سبب تنحيه هو الأجواء الإرهابية، التي أحاطت المحاكمة. وقال إنه تقدم بمذكرة إلى المستشار بشرى مطر رئيس محكمة إستئناف الأسكندرية يطلب منه التنحى عن الإستمرار فى نظر القضية لإستشعار الحرج بسبب الأجواء الإرهابية وأعمال الشغب والعنف خارج وداخل قاعة المحكمة خلال إنعقاد الجلسات منذ 16 إبريل 2011 وحتى الأن. وأوضح أن ذلك قيد المحكمة عن تسيير عملها بالرغم من استجابته لجميع طلبات المدعيين بالحق المدنى وأخرها رغبتهم فى ضم تقرير لجنة تقصى الحقائق الأخير إلى القضية وأنه لجأ إلى مناشدة أسر الضحايا مباشرة وأكثر من مرة ودعوتهم الإلتزام بالهدوء حتى تستطيع المحكمة من ممارسة عملها الا ان البعض أساء وتهجم بالألفاظ النابية على هيئة المحكمة وعلى المتهمين وتكررهذا السلوك المشين خلال الجلسات – وهذا بخلاف التجمهر و أعمال الشغب بمحيط المحكمة التى كانت تصاحب كل جلسة. وقال إن هيئة المحكمة قد تلقت إخطارا من قبل مديرية أمن الأسكندرية تفيد بعدم قدرتها على السيطرة على المواطنين داخل وخارج المحكمة الذين يتعمدون استفزاز قوات الأمن والاشتباك معهم وبناء عليه رفعت الدائرة طلبا الى المستشار رئيس محكمة إستئناف الأسكندرية تطلب عقد جلسات محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين الى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ضمانا لأمن المحكمة وسلامة المتهمين وتسيير إجراءات المحاكمة بعدالة ودون إرهاب أو ضغوط الا ان أهالى الضحايا والمدعيين بالحق المدنى تقدموا بطلب الى رئيس محكمة الإستئناف يتظلمون من نقل المحاكمة خارج الإسكندرية ويتعهدون بالالتزام بالهدوء وعدم الإثارة خلال الجلسات إلا ان ذلك لم يتم فوجدت المحكمة انه ليس بدا من التقدم بطلب التنحي لاستشعارها الحرج وعدم تمكنها من تسيير إجراءات المحاكمة . وأكد لمستشار ممدوح يوسف عوض رئيس المكتب الفني لرئيس محكمة استئناف الإسكندرية أن طلب التنحي الذي تقدمت به الدائرة المنوط بها نظر قضية قتل متظاهرى يناير سوف يعرض على المستشار بشرى مطر خلال يومين ومن المنتظر قبوله وفقا للقانون حيث لا يمكن إجبار المحكمة على نظر قضية تستشعر فيها الحرج وبالتالى سوف يتم تحديد دائرة جديدة لنظر القضية. وأوضح أنه سيتم بحث كيفية تأمين المحكمة خلال نظر الجلسات حتى لو تم الإستعانة بالمنطقة الشمالية العسكرية ومناقشة نقل المحاكمة خارج الاسكندرية الى منطقة التجمع الخامس وهذا وارد أيضا.