أكدت صحيفة "الشرق" القطرية أن الوضع الإنساني للاجئين والنازحين السوريين الفارين من أعمال الإبادة والجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأزمة يزداد سوءا. وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر الأحد 20 يناير إلى أن أعداد اللاجئين المتدفقة على دول الجوار تتزايد بوتيرة عالية، وتشير الأممالمتحدة إلى أن أكثر من نصف النازحين يعيشون في العراء بالداخل وبحاجة إلى مساعدات عاجلة في ظل ظروف الشتاء القاسية، ولا يتلقى أكثرهم أية مساعدات غذائية أو طبية لأسباب مختلفة أبرزها عدم قدرة منظمات الإغاثة على الوصول إليهم ؛ بسبب القيود التي يفرضها النظام على العمل الإنساني. وأوضحت"الشرق "القطرية أن لبنان تستقبل يوميا نحو 1500 لاجئ ، أما الأردن فقد استقبلت الجمعة 18 يناير 2100 لاجئ سوري في أكبر موجة لجوء منذ بداية العام الجاري ليصل عدد الذين اجتازوا الحدود خلال أسبوعين إلى قرابة 15 ألفا وبمعدل لا يقل عن ألف لاجئ يوميا. وحذرت الصحيفة من أن الارتفاع المطرد في أعداد اللاجئين والنازحين السوريين بالداخل والخارج والأوضاع المأساوية التي يعيشون فيها، بات أمرا لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهله. وأعربت الصحيفة عن أسفها إزاء عجز منظمة الأممالمتحدة التي تمثل المجتمع الدولي في التعامل مع هذا الوضع الإنساني ، وأنها ليست قادرة على القيام بمسئوليتها كاملة حتى الآن ؛ نتيجة التباطؤ الدولي في الاستجابة لنداءاتها الإنسانية المتكررة لتوفير الأموال اللازمة لإغاثة السوريين. ونبهت الصحيفة القطرية بأن الوقت يمر والأوضاع المتردية للنازحين واللاجئين ، الذين توضح المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من نصفهم من الأطفال ، تتفاقم بشدة إلى درجة أن مسئولا كبيرا بالأممالمتحدة وصف الأزمة بأنها "أزمة لاجئين أطفال".