أطلق 50 عالما مصريا وعربيا وأجنبيا، أول مبادرة على مستوى العالم لوضع خطوط استرشادية لعلاج مرضى الاورام فى مرحلة ما قبل اللجوء للجراحة . جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولى الخامس لأورام النساء الذى عقد بالقاهرة. وأوضح د.هشام الغزالى سكرتير عام المؤتمر أن قواعد هذه المبادرة تحدد استخدام العلاج الطبى الكيماوي والموجه قبل الجراحة بهدف تصغير حجم الورم حتى يختفى نهائيا ثم استئصال هامش أمان للخلايا المحيطة بمكان الورم فى عملية صغيرة بدلا من اللجوء للجراحات الكبرى .. الأمر الذى سيحقق تقدما كبيرا فى علاج الأورام . من جانبها أكدت د. نادية زخارى وزيرة البحث العلمى وأستاذ الأورام بأن مستشفى 57357 ومعهد الأورام من بين 148 مركز تميز تقدمت للحصول على مشروعات من وزارة البحث العلمى يتراوح تمويلها من 100 ألف الى مليون جنيه وسيقع الاختيار على 20 مركزا منها، مشيرة الى أن مجال مكافحة الأورام يشهد تقدما كبيرا حيث تحدد دلالات الأورام والدلالات الجينية مدى استجابة المريض للعلاج ، كما يعد العلاج الموجه وكأنه تفصيل لكل مريض اضافة الى وجود أشعة حديثة تظهر مدى انتشار المرض بدقة. وأضافت زخارى أن قانون البحث العلمى الذى تم تقديمه لمجلس الشورى يعمل على النهوض بصناعة الدواء فى مصر وتقنين استخدامه ووضع عقوبات للمتاجرين بصحة المرضى.. وذلك حتى لايتم تجربة أى دواء الا بعد استكمال جميع مراحل التجارب العلمية المتعارف عليها بما فيها المتطوعين من المرضى والذين يعدون أبطالا لأنهم قد لا يستفيدون من العقار الجديد بقدر ما يساهمون فى تحقيق انجاز يفيد البشرية من بعدهم. وقدعقدت على هامش المؤتمر ندوة عن دور المجتمع المدنى فى مساندة البحث العلمى بوجه عام وعلاج مرضى الأورام بشكل خاص أكد فيها خبير الطب النفسى د. أحمد عكاشة أن العطاء هو أحد مكونات الصحة النفسية للانسان وأنه يجلب السعادة والرضاء الذاتى فهو يزيد من افراز هرمون الدوبامين المسئول عن تحسن الحالة المزاجية لدى الانسان. ولهذا فان العطاء الذى يمارسه الأفراد فى المجتمع يمنحهم السعادة قبل أن ينعكس على غيرهم . من جانبه أوضح د. معز شهدى الرئيس التنفيذى لبنك الشفاء أن المؤسسة تقدم الخدمة الطبية مجانا لغير القادرين على مستوى المحافظات ايمانا بدور المجتمع المدنى فى مساعدة المرضى وانه على مدى عامين تم تطوير ثلاث مستوصفات بكل محافظة اعتمادا على التبرعات والتطوع حيث يقوم بعض الأطباء بالكشف على عدد من المرضى مجانا بشكل دورى الى جانب حصول المريض على الدواء وعمل الأشعة والتحاليل اللازمة مجانا. وأشار د. علاء ادريس رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة تدعم البحث العلمى فى مجال الصحة وأن د. على جمعة مفتى الجهورية أفتى بجواز الانفاق على البحث العلمى من أموال الزكاة . ومن هذا المنطلق تمول مصر الخير مشروعا لعلاج أمراض القلب الموروثة مع الخبير العالمى د. مجدى يعقوب وآخر لعلاج مرض السكر بالخلايا الجذعية يشرف عليه د. محمد غنيم وثالثا لعلاج السرطان بجزيئات الذهب والذى يشرف عليه د. مصطفى السيد بالمركز القومى للبحوث.