أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تضامنها مع الجزائر، العضو المؤسس للمنظمة، في تصديها للإرهاب. وشددت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها السبت 19 يناير، على حق الجزائر المشروع ، في نطاق الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، في استعمال كل الوسائل اللازمة لمجابهة مرتكبي العملية الإرهابية في "عين أمناس"، وتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب المحتجزين من قبل الجماعات الإرهابية. وجددت المنظمة موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره ويرفض أية محاولة لربطه بالدين الإسلامي الحنيف ، دين التسامح والوسطية ونبذ العنف. كانت مصادر جزائرية قد أعلنت أن الجيش الجزائري شن اليوم "هجوما نهائيا" على مسلحين يرتبطون بتنظيم القاعدة محاصرين في منشأة للغاز في الصحراء الجزائرية مما أسفر عن مقتل 11 مسلحا بعد أن قتلوا سبعة رهائن أجانب. وقالت المصادر "لقد انتهى الأمر الآن، لقد انتهى الهجوم والجيش موجود داخل المنشأة يقوم بتطهيرها من الألغام". وقالت شركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز "إن المسلحين الذين هاجموا المنشأة يوم الأربعاء واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن قد لغموا المنشأة بالمتفجرات ، وما زال العدد الحقيقي للقتلى بين المسلحين والأجانب والعاملين الجزائريين في المنشأة التي تقع بالقرب من بلدة عين "أمناس" بالقرب من الحدود الليبية مجهولا". وكانت القوات الجزائرية عثرت في وقت سابق على 15 جثة متفحمة في المنشأة، وتجري المحاولات للتعرف على أصحاب هذه الجثث ولم تتضح بعد كيفية وفاتهم. ويعد هذا الهجوم تصعيدا للاضطرابات في شمال غرب أفريقيا حيث تقاتل القوات الفرنسية في مالي منذ الأسبوع الماضي الجماعات المسلحة الموجودة بمناطق شمال البلاد.