تشهد جبهة الإنقاذ حالة من الانقسام بسبب تصريحات قيادات بالجبهة عن رفض بعض أعضائها الجبهة لوجود حزب الوفد بها. وقد عبر الوفد عن رفضه الشديد لتلك التصريحات و قال إنهم نسوا أو تناسوا أن الجبهة ما كان لها أن تولد بهذه القوة لولا أنها تأسست في بيت الأمة وبمشاركة حزب الوفد. و أكد د. عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم الوفد إن رئيس الوفد قد قرر دعوة الهيئة العليا للحزب إلى اجتماع طارئ الجمعة القادم وذلك بناء على طلب من أعضاء الهيئة العليا وشباب الوفد لبحث التصريحات التي تكررت أكثر من مرة من بعض قيادات الجبهة والتي ذكروا فيها أن شباب أحزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن الجبهة وآخرها ما ذكره الدكتور احمد البرعي في احد حواراته الصحفية. وأضاف المغازى قائلا :لقد حاولت قيادة الحزب تجاوز هذا الأمر أكثر من مرة ولفتت النظر إليه في احد اجتماعات الجبهة وإذا كان لشباب تيار معين اعتراض علي مواقف الوفد السياسية فهذا من حقه ومن حقنا أيضا أن نتخذ ما نراه محققاً لصالح الوطن والمواطن دون ادني اعتبار لرأي شباب تيار أو حزب يختلف مع ثوابتنا وأفكارنا و رؤيتنا السياسية. ولفت إلى أن الوفد رفض من 10 إلى 15 مقعدا ضمن تعيينات الشورى من اجل الالتزام بقرار الجبهة. وأكد فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد أن هناك تحفظات من جانب شباب الوفد ولجانه علي بعض أعضاء الجبهة ومواقفهم وأهدافهم إلا أن الأزمة التي يتعرض لها الوطن تقتضي وحدة الصف والتجاوز عن ما لا نقبله من وجهة نظرنا. وقال بدراوي إن للوفد مواقفه التي يتخذها دون وصاية من أحد وإن تقييم المواقف السياسية للوفد يقرره الوفديون وليس شباب بعض التيارات التي تختلف معنا أيدولوجياً وفكرياً . وأوضح أن مواقف الوفد السياسية تتم بقرارات من مؤسساته بما يرونه يحقق المصلحة الوطنية العليا للبلاد وأن الوفد متمسك ببقائه في جبهة الإنقاذ الوطني وعلي قيادات الجبهة اتخاذ موقف حاسم ضد كل من يحاول شق صف الجبهة بتكرار الإساءة غير المقبولة لحزب بتاريخ وحجم حزب الوفد.
وأكد عضو جبهة الإنقاذ وحيد عبد المجيد أنه لا يوجد أحد في الجبهة لديه موقف ضد الوفد و كل مكونات الجبهة لديها تقدير عميق لدور الوفد و مواقفه و إذا كان هناك رأى لأي عضو في أي حزب أخر فهذا عادى ،و لا ينبغي أن تأخذ الأمور أكبر من و يجب أن يمتنع قادة أحزاب الجبهة عن الحديث فيها سواء سلبا أو إيجابا.