ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد 13 يناير أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال واثقا من قدرته في السيطرة على الصراع الدائر في بلاده. وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - "إنه على الرغم من أن الرئيس السوري لم يفز في معركته الدائرة مع قوات المعارضة المسلحة ، لكنه لم يخسر على الأقل حتى الآن أو ما يجعله يشعر بضرورة التراجع عن قراراته بردع الثورة بالقوة والدخول في مفاوضات من شأنها أن تضع حدا لقبضته الدامية على السلطة وحماية أنصاره من تهديد الانتقام". وأضافت الصحيفة " إنه من الصعب تخيل بقاء الأسد في هذا الوضع للتمسك بسلطته على العديد من الأجزاء السورية التي انزلقت بالفعل من قبضته حيث حقق الثوار الراغبون في الإطاحة به انتصارات كبيرة وآخرها السيطرة على قاعدة جوية إستراتيجية في شمال البلاد". وأشارت الصحيفة إلى أن حالات القلق والمخاوف تتصاعد حيال المدة التي تستغرق عملية الإطاحة بالأسد وإنهاء هذا الصراع الدامي فضلا عن تكلفته ، مما دفع بعض السوريين إلى التساؤل عما إذا كانت ثقة الأسد عن حق أم لا وهذا يضفى على حقائق الصراع تعقيدات مرعبة. ونقلت الصحيفة عن صحفى سوري مقيم في لندن قوله "إن بشار الأسد استخف بالمعارضة والمجتمع الدولي حيث يمارس لعبة خطيرة ويبدو أنه فاز بها نظرا لبقائه الراهن في السلطة". ورأت الصحيفة "أن أقوال الصحفي السوري مشابهة لأقوال نشطاء المعارضة الذين يشعرون بقلق حيال احتمالات قرب انتهاء الأزمة الراهنة" ، ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الجيش السوري يعانى من الانقسامات والانشقاقات بين صفوفه ووقوع عدد كبير من الضحايا ، إلا أنه لا يزال يقاتل ومعظم الوحدات الرئيسية المكونة من أعضاء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة " إنه في حال استمرار الوضع الراهن ، فإن الزوال النهائي لأسرة نظام الأسد التي حكمت البلاد أربعة عقود يبدو أمرا محتوما".