بدأت مفوضية الاتحاد الافريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا وبنك التنمية الافريقي اجتماعا مشتركا بأديس أبابا لبحث سبل دفع أجندة التنمية بأفريقيا ووضع تصور للتنمية بالقارة خلال السنوات الخمسين المقبلة. ويشارك في الاجتماع رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما، ونائب رئيس المفوضية ايراستوس موينشا، والرئيس التنفيذي للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا كارلوس لوبيز ورئيس بنك التنمية الأفريقي دونالد كابروكا وعدد كبير من المسؤولين والخبراء من المؤسسات الثلاث الكبيرة المعنية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في القارة السمراء. ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين إلى إجراء مناقشات بين كبار المسؤولين من المنظمات الثلاث لصياغة أجندة عمل تنموية للسنوات الخمسين المقبلة، وبحث تمويل أجندة التنمية في القارة وتعزيز الروابط المؤسسية بين أمانات المؤسسات الثلاث وتبني بيان مشترك في ختام المناقشات. وقالت زوما في كلمة لها أمام الاجتماع أن هذه المناقشات المكثفة تهدف إلى تحديد رؤية للتنمية في القارة بعد 50 عاما وهو ما أطلق عليها "رؤية أفريقيا للعام 2063" بما يشمل التعامل مع التحديات الرئيسية والمسائل الاستراتيجية والأولوليات التي تواجه افريقيا خلال السنوات الخمسين المقبلة وايجاد سبل فعالة للتعامل معها وكذلك لمحاولة تعزيز الروابط المؤسسية والتعاون والتنسيق بين المنظمات الثلاث لدعم تطبيق البرامج القارية والمشروعات والمبادرات الانمائية. وأشارت إلى أن "هذا الاجتماع سيطرح خطوات بناءة حول ما يتعين على افريقيا القيام به خلال السنوات الخمسين المقبلة" مضيفة انه "سيكون أمر عظيم للأجيال المقبلة في القارة ان يجدوا انفسهم بعد 50 عاما من الان في افريقيا مزدهرة تعيش في سلام مع نفسها ويكون لها صوت مهم في الشؤون العالمية".