الغربية - فوزي دهب حضارة مصر الممتدة لأكثر من 7 آلاف عام تتعرض للإهمال هذا هو الحال بمعبد الإله (نوريس شو) إله الهواء عند قدماء المصريين ويتواجد بمدينة سمنود. حيث تم هدمه بسبب المياه الجوفية أو الزلازل كما يقال وتم تشوين أثاره في مخازن بالمقر الإداري بمنطقة تفتيش سمنود، وقرية بهبيت الحجارة التابعة لنفس المركز والتي أطلق عليها عند قدماء المصريين "برحبيت"بمعني الأعياد والتي شيد معبدها لعبادة الملكة (ايزيس) أم (حورس) وزوجة (اوزير) وقرية صالحجر التبعة لمركز بسيون والتي كانت عاصمة مصر في الأسرة ال26 وكانت تسمي(ساس) ومعناها الزهرة الجميلة، هذه الزهرة التي تقع آخر حدود محافظة الغربية وتمتد لمحافظتي البحيرة وكفر الشيخ وتقع علي نهر النيل (فرع رشيد) حيث أصابها الإهمال ونهبت أثارها بحجة نقلها إلى متحف كفرالشيخ. حيث يتم التنقيب بهذه المناطق لنهب كنوزها وبيعها لمن ليس له ماض بسبب عدم الاهتمام وعدم الرقابة الأمنية رغم تسجيلها كمنطقة أثرية ولكن الشرطة المعنية تتركها لإشراف مفتشي الآثار ولا يوجد بهذه المناطق سوي أفراد لا يستطيعون حماية أنفسهم مما يجعلها كالمال السايب. ويقول ميمي إبراهيم مفتش آثار بمنطقة الغربية أن معبد سمنود ينتمي لأواخر الأسر الفرعونية عند قدماء المصريين واسمها الأصلي "تيب نثر" حيث زارها هيرودوت. وقال عنها إنها الإقليم رقم 12من أقاليم الوجه البحري ولكن اثار هذا المعبد تم تجميعها بالمقر الإداري بتفتيش سمنود وذلك بسبب هدمه بفعل العوامل الجوية والمياه الجوفية أو الزلازل كما يقال. وأضاف مفتش الآثار أن هناك قرية تتبع مركز سمنود أيضا تسمي (بنا ابوصير) كان يطلق عليها "بوزير" هذه القرية تم بناؤها علي منطقة كلها اثار لذلك تم إخضاعها للإشراف الأثري الكامل ولا تستطيع الهيئة إخلاءها من السكان ونسمع كثيرا بين الحين والأخر عن حفر بهذه المناطق التي بها كنوز الأجداد. واستطرد مفتش الآثار أن مركز سمنود به قرية تسمي بهبيت الحجارة التي كانت ضمن الإقليم الثاني عشر من أقاليم الوجه البحري في العصر الفرعوني وكان يطلق عليها في العصور الفرعونية (حبيت) ونالت هذه المدينة في هذه العصور أهمية كبيرة وازدادت أهميتها في العصر البطلمي عندما أصبحت أحد أهم المراكز لعبادة الثالوث الاوسيري، كما أنها المركز الوحيد في الدلتا لعبادة اوسير أمام الأحياء وملك الآلهة. وأشار الأثري إيهاب عبد الظاهر مدير المعبد أن معبد بهبيت يضم بين جنباته ركاما ضخما من الجرانيت الوردي والاشهب –نقوشه بالغائر والبارز يرجع تاريخه لعدة عصور متتالية –حيث به كتل عليها نقش للملك "رمسيس الثاني"من الأسرة التاسعة عشرة وبعض الكتل للملك "نخت-حر حبيب"من الأسرة الثلاثين ومعظم أحجار المعبد تنتمي للعصر البطلمي حيث يظهر علي معظمها اسم الملك "بطليموس الثالث" وعلي الرغم من تهدم المعبد إلا أن كتله تقدم نموذجا متكاملا للعصر الفرعوني وعصر بطليموس الثاني والثالث. وقال عبدالظاهر أنني قمت بعمل دراسة لإعادة تركيب كتل الأحجار المتراكمة بالمعبد والتي تمثل اللبنة الأولي لإعادة تشييده وتؤسس لفكرة وجود المعبد المصري القديم وتم عرض هذه الدراسة الدكتور وزير الدولة لشؤون الآثار في فبراير الماضي والذي وعد بتبني الفكرة وبدء المشروع حين تتوافر الاعتمادات المالية واستقرار البلاد. وأضاف مفتش الآثار أن معبد قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون التي كانت عاصمة مصر في الأسرة ال26 عصر الملك الصاوي اهم ملوك "باسمتك"الذي كان يطلق عليه "سايس" الذي كان مقام على أكثر من 90فدانا تم نقل هذا المعبد الي معبد تل الفراعين بكفر الشيخ وذلك لوجود مخزن متحفي بهذا المعبد مؤمن بقدر عال وأي قطع أثرية يتم اكتشافها يتم تسجيلها وإرسالها إلي هذا المتحف مضيفا أن منطقة هذا المعبد تخضع للإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار. مشيرا إلى أننا بين الحين والآخر نجد أهالي هذه المنطقة يقومون بالحفر ونكتشف بعض هذه الآثار التي يتم مصادرتها من ناحية أخرى رفضت مباحث الآثار بالغربية الإفصاح عن المحاضر التي تمت لمخربي هذا التراث الطامعين في الثراء السريع بحجة عدم وجود تصريح من المجلس الأعلى للآثار وتهرب البعض بالقول إن المسؤول في الراحة اما عن متحف طنطا الذي شيد علي ارتفاع 5 طوابق فيه مجموعة من القطع الأثرية النادرة لمعظم الأسر المصرية بداية من عصر ماقبل التاريخ وانتهاء بالعصر الإسلامي وجميعها مشونة في بدروم المتحف منذ سنة 2000لترميمه بحجة عدم وجود فترينات للعرض وعدم وجود الاعتمادات اللازمة رغم تشييد المتحف على أحدث مستوى. وأوضح رئيس قسم الآثار الفرعونية بالمتحف عماد بدير أن المتحف به خمسة طوابق – البدرون والأرضي عبارة عن مخازن للاثار الفرعونية التي تحتوي علي مجموعة متنوعة ذات القيمة الاثرية والتاريخية العلمية العالية منها توابيت خشبية ترجع للدولة الوسطي وممياوات لبعض النبلاء بالإضافة الي تصوير للأثاث الجنائزي الذي يوضع مع المتوفي في المقبرة وتمثال البازلت للملك(نايف عا رود)من عصر الاسرة29 وهو تمثال غاية في الأهمية لأنه التمثال الوحيد الباقي لهذا الملك علي مستوي العالم بالإضافة لتمثال لأحد الكهنة عثر عليه بمنطقة تل الفراعين (بوتو القديمة)عاصمة مملكة الشمال. وأضاف بدير ان هذا المتحف يوجد به أيضا مجموعة من التماثيل البرنزية للإله"ازوريس"والإله"ازيسووادجيت" ومجموعة من الأواني الفخارية التي ترجع لعصر ماقبل التاريخ كانت تستخدم في الحياة اليومية ومجموعة من المرمر للعصر المتأخر ومجموعة من الأسلحة عبارة عن سهام وسكاكين ومجموعة من الشفرات التي كانت تستخدم في الصيد والقنص وجميع هذه الآثار الثمينة مكدسة بالمخازن نظرا لعدم الانتهاء من الشكل النهائي للمتحف. وأشار رئيس قسم الآثار الفرعونية إلى أن الطبق الثاني من المتحف معد لعرض الآثار الرومانية واليونانية وجميعها مجموعات مميزة وذات قيمة عالية والطابق الثالث معد للآثار الإسلامية ومنها الكراسي المطعمة بالعاج والصدف والعظم التي ترجع للعصر العثماني والإنارة وبعض مقتنيات الأسرة العلوية.