لم يسفر اجتماعان منفصلان عقدهما الرئيس محمد مرسي مع زعيمي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بالقاهرة، الأربعاء 9 يناير، عن أي مؤشر على إحراز تقدم نحو تسوية الخلافات المستمرة بينهما منذ خمس سنوات. وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن مرسي اجتمع مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حركة حماس خالد مشعل لبحث تنفيذ اتفاق للمصالحة توصل إليه الجانبان في القاهرة عام 2011 . وكان الوسطاء المصريون يأملون في عقد اجتماع مباشر يضم الزعماء الثلاثة في قاعة واحدة لكن مصدرا فلسطينيا قال لرويترز إن عباس ومشعل سيجتمعان في وقت لاحق في المساء بدون الرئيس المصري. وبعد اجتماع مرسي وعباس لم يعط المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أي إشارة على إحراز تقدم كبير لكنه قال إن القاهرة لن تدخر جهدا لتحقيق المصالحة. وهون المتحدث باسم حماس سامي أبو زهرى من شأن محادثات القاهرة ووصفها بأنها تمهيدية. وقال لرويترز إن المسؤولين المصريين يأملون في استكشاف المواقف وبحث أفضل السبل لإنعاش جهود المصالحة. ويرفض عباس أي صيغة من شأنها أن تعطي ضمنيا زعيم حماس وضعا يماثل وضعه. وكان مرسي قد ساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أنهى حربا قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. واختلف زعيما الحركتين بشأن كيفية تنفيذ اتفاق الوحدة وتبادلا الاتهامات حول عمليات الاعتقال المستمرة لأعضاء في الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس وفي غزة التي انتزعت حماس السيطرة عليها من فتح عام 2007 . ومن المقرر أن تجري إسرائيل انتخابات برلمانية يوم 22 يناير. وانتقدت إسرائيل جهود الوحدة الفلسطينية خوفا من أن تتفوق شعبية حماس التي تعتبرها إسرائيل وحكومات غربية جماعة إرهابية على إدارة عباس التي تنبذ العنف ضد إسرائيل.