قالت جماعة كوبية مدافعة عن حقوق الانسان إن الاعتقالات السياسية في كوبا زادت بشكل حاد في 2012 ومن المرجح أن تواصل الارتفاع في 2013 في غياب "إصلاحات حقيقية" بالدولة الشيوعية. وقالت المفوضية الكوبية المستقلة لحقوق الإنسان في أحدث تقرير سنوي إن العام الماضي شهد اعتقال 6602 من معارضي الحكومة مقارنة مع 4123 في 2011 و2047 في 2010 . وقال اليزاردو سانشير رئيس المفوضية إن هذه الزيادة تعكس السخط المتزايد بين الكوبيين ومحاولات الحكومة لتقييد المعارضة. وأضاف قائلا لرويترز "السخط يتزايد بسبب انتشار الفقر وفقدان الأمل." ويقول الزعماء الكوبيون إن معارضهيم هم حد كبير صنيعة الولاياتالمتحدة وآخرين الذين يقدمون أموالا ومساعدات أخرى للمساعدة في إذكاء المعارضة. وتشكك الحكومة الكوبية أيضا في صحة أرقام المفوضية التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل. وتحت قيادة الرئيس راؤول كاسترو -الذي خلف شقيقه الاكبر فيدل كاسترو قبل حوال خمس سنوات- بدأت كوبا إصلاحات اقتصادية تهدف الي زيادة الانتاجية والخدمات الاجتماعية مع ضمان استمرارية النظام الاشتراكي في البلاد. لكن سانشير قال إن التغييرات محدودة ولم تحسن حقوق الانسان أو مستويات المعيشة في الجزيرة الواقعة في الكاريبي معربا عن اعتقاده بأن ذلك سيؤدي الي زيادة المعارضة والاعتقالات في 2013 . وأضاف قائلا "هذه التوقعات تستند إلى رفض حكومة الجزيرة إجراء إصلاحات حقيقية خصوصا فيما يتعلق بنظام القوانين"النظام الحاكم يواصل إتقان وزيادة حجم آلته القوية للقمع والدعاية." ومعظم الاعتقالات تستمر لساعات فقط لكن سانشير قال ان عدد الكوبيين الذين يودعون السجون لاسباب سياسية آخذ في الزيادة بعد ان اطلق سراح معظم السجناء السياسيين بمقتضى اتفاق بين الحكومة والكنيسة الكاثوليكية في يوليو تموز 2010 .