قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الانقسام الذي يشهده التيار السلفي في مصر حاليا سوف يخلق حالة من الزخم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرة إلى أن الانقسام يزيد من تعقيد المشهد السياسي المصري . وأشارت الصحيفة إلى إعلان عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي عن تركه الحزب وتأسيس حزب آخر جديد أطلق عليه اسم "الوطن"، وتشكيل تحالف مع القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، قبل الانتخابات البرلمانية. وأضافت أن السلفيين لم يذهلوا المصريين فقط بل وأنفسهم أيضا عندما حصل حزبهم المنشئ حديثاً "النور" على ربع مقاعد البرلمان عام 2012، الذي تم حله فيما بعد بحكم قضائي وقرار من المجلس العسكري الحاكم. وأرجعت "فاينانشيال تايمز" هذه الانقسامات إلى وجود اختلافات أيديولوجية ونزاعات شخصية، مشيرة إلى اتهام حزب النور لجماعة الإخوان المسلمين بشكل صريح بالوقوف وراء ذلك. ورأت الصحيفة أن هذا الانقسام في الصف السلفي، بالإضافة إلى انشقاق عدد من رموز حزب النور وتوجههم إلى الحزب الجديد "الوطن"، أن يؤدي إلى الحد من نفوذ السلفيين وتراجع قوتهم أمام الليبراليين والعلمانيين للمنافسة على عدد أكبر من المقاعد البرلمانية. واختتمت الصحيفة بتعليقها إنه بالنظر إلى المشهد السياسي الحالي، حيث الإسلاميين على جانب، وائتلاف العلمانيين والليبراليين على الجانب الآخر، يبدو واضحا تماسك الجبهة الليبرالية مقابل تشتت الإسلاميين، مرجحة احتمال حصول الليبراليين على عدد أكبر من مقاعد البرلمان حال استمرار هذا المشهد بتلك المعطيات.