واحة سيوة من أجمل واحات العالم على الإطلاق يقصدها سنوياً الكثير من السياح الأجانب لمشاهدة آثارها والسياح العرب طلبا للعلاج من بعض الأمراض الروماتيزمية والتهاب المفاصل عن طريق الدفن في الرمال بجبل الدكرور الشهير بالواحة. لكن الواحة الفريدة مازالت تعانى من النسيان والإهمال وتجاهلت هيئة الآثار المصرية ووزارة السياحة ومحافظة مطروح تلك البقعة الساحرة التي يمكن أن تكون الدجاجة التي تبيض ذهبا وموردا هاما من موارد الدخل القومي لمصر. آثار الواحة يوجد بالواحة الساحرة آثار كثيرة لا يعلم عنها المسئولين شيء ومنها جبل الموتى الذي يقع على بعد كيلو متر بحري الواحة وهو عبارة عن شكل مخروطي رائع يبلغ ارتفاعه 50 مترا وبه مقابر على شل عيون كثيرة ومنذ سنوات عديدة كانت الجماجم وعظام الموتى منثورة على أرض الواحة. كما يوجد بها واحد من أكبر معابد العالم وهو معبد آمون ويتم الوصول إليه عبر طريق غير ممهد محاط بأحراش النخيل ولم يتبق من معبد آمون سوى واجهه من واجهات الجدار وبقيت بعض النقوش الجميلة التي تدل على موكب الإله آمون. كما تبقى من المعبد جزء صغير ظل صامدا أمام النسيان والإهمال الذي تتعرض له آثار الواحة على مدار الزمن وسط كتلة من الأحجار الصخرية الضخمة المبعثرة حوله. ومعبد التنبؤات الذي أقيم فوق صخرة عالية وسمى بذلك الاسم عندما زاره الإسكندر الأكبر طلبا للنبوءة حول مستقبل حملاته العسكرية. غياب الإدارة المحلية ورغم أن الواحة التي يقصدها السياح من مختلف دول العالم يجب الاهتمام بها إلا أن المسئولين بمحافظة مطروح تناسوا ذلك المقصد السياحي وبقت معظم شوارع المدينة ترابية وتفتقر لأبسط الإمكانيات وجميع الاعتمادات التي تم تخصيصها تم توجيها لرصف الطرق بالعاصمة بالإضافة لتأخر مشروع الصرف الصحي بالواحة رغم البدء فيه منذ أكثر من عشر سنوات وكذلك مشكلة الصرف الزراعي الذي يهدد الواحة الفريدة بالزوال بما عليها من سكان وزراعات وآثار فريدة. ويفضل السياح الذهاب إلى عين مياه متدفقة من باطن الأرض ويعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وهى عين كليوباترا ضمن أكثر من 100 مائة عين بالواحة وهى عبارة عن مسبح مستدير تم إحاطته بسور للمحافظة على العين من الردم بفعل العوامل البيئية ومياهها ذات تدفق قوى ولايوجد طريق ممهد للوصول لتلك العين مما يعرض السائح لابتزاز بعض العاملين فى شركات السياحة لتوصيلهم لعين كليوباترا. انقراض المشغولات وفى سياق متصل ونتيجة للإهمال الجسيم قد بدأت المشغولات اليدوية السيوية فى الانقراض على الرغم من إقامة المحافظة لأكبر مشروع للحفاظ على التراث البيئي السيوي بالواحة باعتمادات مالية بلغت أكثر من 45 مليون جنيه من اعتمادات وزارة التعاون الدولي لتدريب الفتيات السيويات على أعمال المشغولات ولكنه بقى أطلالا تنضم لآثار واحة الأساطير المنسية .