ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسؤولين الأوروبين يحذرون من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. ونقلت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت 29 ديسمبر - عن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الحالي هيرمان فان رومبوي تحذيراته من سلوك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون داخل الاتحاد وما ينطوي عليه هذا السلوك من خطورة قد تهدد مستقبل التكتل الموحد برمته، وذلك فى إشارة إلى محاولات كاميرون للحصول على سلطات وامتيازات استثنائية على حساب دول المجموعة الأوروبية ال27. ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى تصريحات كاميرون التي أكد خلالها أنه سيكون من الصعب إقناع الناخبين البريطانيين المتشككين في مستقبل عملة اليورو، على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، ومن ثم سيتعين على لندن تخفيف علاقاتها السياسية والاجتماعية مع الاتحاد الأوروبي، وإعادة تقييم السياسات الاقتصادية داخل السوق الأوروبي. وقال رومبوي "إن الاتحاد الأوروبي استفاد بشكل كبير من عضوية بريطانيا، وأن مغادرتها ستكون بمثابة رؤية صديق يخرج إلى الصحراء الجرداء، لافتا إلى أن الاستراتيجية التي وضعها كاميرون لاستعادة تأييد الرأي العام البريطاني لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي من المرجح أن تفشل". ورأت الصحيفة أن تصريحات رومبوي إنما تعكس حقيقة هامة وهي انقسام دول الاتحاد بين مؤيد ومعارض لانسحاب بريطانيا وما قد يتمخض عن هذه الخطوة، مشيرة إلى أنه في حال استجاب البعض للمسعى البريطاني، فقد تسير دول أوروبية أخرى على ذات الدرب، الأمر الذي قد يضعف السوق الأوروبي الموحد.