قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، أن البعض تمنى وراهن على دخول مصر إلى حرب أهلية، ولكن وعي الشعب العظيم، هو ما حال دون ذلك. وأضاف بديع - خلال تدوينة على له موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- قائلاً: " أيها الشعب المصري العريق: بعد أن أقرت الأمة دستورها، وبعد أن تجاوزنا هذا الموقف الحساس، الذي ظن البعض أنه سيقود إلى حرب بين أطياف الشعب الواحد المتحد، بل لا أتجنى إذا قلت إن البعض تمنى هذا وراهن عليه، فإذا أنت أيها الشعب العظيم تخيِّب آمالهم وتبدد ظنونهم، وتلقن العالَم درسًا باستفتاء يمضي في سلم وسلمية، ونزاهة وشفافية، لم تعرفها مصر من قبل، وبنسبة تفوق جميع استفتاءات دساتير العالم". وتابع: " إن دورنا جميعًا في المرحلة المقبلة أن ننسى ما مضى، بعد أن أخذنا منه دروسًا وعبرًا ننتفع بها في بناء مستقبلنا، وأعظم درس من تلك الفترة أن الشعب أدرك أن ما وقع فيها من أحداث مؤسفة، لا يمثل حقيقة واقع مصر، ولا يعبر عنها، وقد لعبت فيها أيدٍ في الداخل والخارج لا تريد لمصرنا العزيزة أن تقوم لها قائمة، أو أن تكون لها سيادة على أرضها، أو أن ينتفع أبناؤها بخيرها. وأشار بديع إلى أن أموالاً طائلة سرقت من أقوات هذا الشعب، وأعيد ضخها لتشعل الفتنة والحرب بين أبناء الأمة، ولكن الله أطفأها، قائلاً: "وصدق ربنا: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة: 64). (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ..... ) (الأنفال: 36).