قال المبعوث الدولي لحل الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، الخميس 27 ديسمبر، إن التغيير السياسي ضروري لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ 21 شهرا وأسفر عن مقتل نحو 44 ألف شخص. ودعا الإبراهيمي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة حتى إجراء انتخابات. وتحدث الإبراهيمي في دمشق في نهاية زيارة استمرت خمسة أيام التقى خلالها مع الرئيس بشار الأسد، ولكنه لم يشرح مقترحات تفصيلية وقال فقط إنه لن يلبي مطالب السوريين العاديين سوى التغيير الملموس. ودعم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعوة الإبراهيمي إلى حل سلمي عندما قال لدبلوماسي سوري كبير إنه لا يمكن حل الأزمة إلا "من خلال حوار سوري واسع النطاق وعملية سياسية". وأشارت مساعي الإبراهيمي بخصوص تشكيل حكومة انتقالية إلى انه يحاول البناء على اتفاق دولي تم التوصل إليه في جنيف قبل نحو ستة اشهر دعا إلى أن تقود هيئة مؤقتة يمكن أن تضم بعض أعضاء حكومة الأسد إلى جانب المعارضة البلاد حتى إجراء انتخابات جديدة. وامتلكت المعارضة المسلحة المبادرة العسكرية منذ اجتماع جنيف في يونيو حزيران واستبعدت الموافقة على أي حكومة انتقالية يلعب فيها الأسد دورا. واستأنف مقاتلو المعارضة الهجمات على قاعدة وادي الضيف العسكرية المتاخمة للطريق السريع الرئيسي بين شمال وجنوب البلاد والذي يربط حلب بدمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة معارضة مقرها بريطانيا تراقب العنف في سوريا إن المعارضة المسلحة اشتبكت مع قوات الأسد داخل قاعدة منغ الجوية في محافظة حلب بعد معارك على مدى عدة ايام خارج محيطها رغم ان الجيش لا يزال يسيطر على القاعدة. وتحاول قوات الأسد منذ أسابيع طرد مقاتلي المعارضة من ضواح تطوق دمشق من الشرق والجنوب. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في دمشق قبل ان يغادر سوريا "بكل تأكيد كان واضحا في جنيف وهو أوضح الآن أن التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا".