أنا شاب عمري 33 عاما .. من أسرة طيبة.. وناجح في عملي والحمد لله .. ولكنني غير مرتبط وهو الأمر الذي يقلق أسرتي وخاصة آمي.. لم أكن أهتم كثيرا بالفتيات أو فكرة الارتباط من أساسها فما يهمني هو النجاح في العمل.. وأما وقت فراغي فانني آتفنن في الاستمتاع به وفي الحقيقة أنني دخلت في علاقات عديدة ولم أفكر قط في أن أتعامل مع إحداها بجدية.. ظل الوضع كذلك حتى التقيت دينا .. حسناء شاهدتها في النادي .. فانجذبت لها على الفور .. وحرصت على التعرف عليها فبهرتني رقتها وحنانها وثقافتها وذكاؤها.. ولأول مرة آشعر أن في صدري قلبا ينبض.. بالحب.. وعندما بدأت أفكر في الزواج من دينا .. صارحت صديقي الذي عرفني عليها في النادي .. وهنا قال لي طالما الأمور وصلت إلى هذه الدرجة فمن حقك أن تعلم كل شئ عنها.. قال لي صديقي هذا ان عمة دينا هي التي قامت بتربيتها بعد أن تركتها الأم هي وشقيقتيها للعمة .. وأضاف ان الأم قامت بذلك بعد وفاة الأب لأنها تزوجت بآخر ويبدو أنه لم يكن يرحب بوجود ثلاث بنات مع الأم.. وفجر صديقي المفاجأة المدوية عندما أخبرني ان الأم ارتبطت بشخص آخر غير والد دينا وأن الرجل لم يتحمل الصدمة فمات .. وتزوجت الأم عشيقها بعد فترة قصيرة من وفاة الأب.. وأشار الى أن الكثيرين في النادي يعلمون ان العمة تسئ معاملة دينا وشقيقتيها لأنها تحمل أمهم مسؤولية وفاة أخيها.. والآن وبعد الكشف عن هذه الأسرار أشعر بارتباك ولا أعرف هل أستمر في خطط الزواج من دينا أم أتراجع.. فأنا أخشى من تأثير جينات والدتها أي أن تكون خائنة مثلها.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. يقول عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى".. فهل يعقل أن يرتكب شقيقك جريمة ما فتدفع أنت ثمن ذلك؟.. بالطبع ذلك أمر لا يقره شرع ولا دين ولا أخلاق .. وأنت بنفسك تقول انها انسانة ممتازة فكيف تحكم عليها من خلال تصرفات والدتها وخاصة ان من قام بتربيتها هي العمة وليس الأم.. يكفي يا عزيزي قسوة الزمن على دينا فلا تكن أنت والزمن عليها.. وفقك الله الى ما فيه الخير..