تمثل الجوائز في أي مجال عاملا هاما في استمرار إبداع صاحب الجائزة، وبخاصة إذا كان الإبداع يعتمد على القلم، ونقصد بذلك الأدباء، ولا تكتمل فرحة أي أديب بكتاب يصدره سوى إذا حصد هذا الكتاب على جائزة تجعله يتعطش أكثر للإبداع. وجاءت جوائز عام 2012 لتتوج أعمال الكثير من أعلام الحياة الثقافية وتقف على الإبداع الحقيقي للمثقفين. وقد حصل على جائزة النيل في الآداب الروائى الكبير الراحل إبراهيم أصلان حيث كان أصلان من أشهر الكتّاب الساردين في المجتمع وتميز بأسلوبه المبسط والسهل، ولكن جاءت الجائزة بعد وفاته وكان من الأحرى أن تأتية وهو على قيد الحباة . أما الروائي الراحل محمد البساطى الحائزعلى جائزة الدولة التقديرية لعام 2012 فهو أحد أجيال الستينات والتي تدور معظم أعماله في جو الريف من خلال التفاصيل الدقيقة لحيوات أبطاله المهمشين في الحياة الذين لا يهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم ، والتي ظهرت في الكثير من أعمالة مثل روايته البديعة دق الطبول" ،"الفردوس" حيث تميز البساطى بقربة من نبض الشارع . وأيضاَ من الكتّاب البارعين والحاصلين على جوائز الدولية التقديرية فى الآداب الشاعر الكبيرمحمد إبراهيم أبو سنة فهو واحد من شعراء جيل الستينات ، وشاعر راق ومتجدد في شعره ومن الذين أحتفظوا لهم بمواقع في الريادة الشعرية وصاحب اللغة الرسمية في الكتابة والتي تمثلت فى العديد من أعمالة مثل " قلبى وغازله الثوب الأزرق " ،"البحر موعدنا " ،" ورقصات نيلية " . وجاء أيضا الكاتب محمد سلماوى من ضمن الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في الآداب هو صاحب لغة نقدية التى تمثلت في العديد من كتاباته مثل مسرحية "الجنزير" . والروائية المتميزة هالة البدري الحائزة على جائزة التفوق والتي تتميز روايتها بالعمق كما في روايتها " ليس الآن ". أما جائزة نجيب محفوظ والتي تمنح فى يوم ميلاده فحصل عليها لهذا العام الروائي عزت القمحاوى عن روايته " بيت الديب" الصادرة عام 2010 حيث تميزت الرواية ما بين الواقع والخيال والتي تضم الهاربين من ظلم الضرائب، ويعيشون على المساواة التامة بنسيان الحكومة لهم حتى يتولى محمد على حكم مصر ، وتستمر الأحداث حتى غزو العراق .