أدانت الجامعة العربية العدوان الإسرائيلي الأخير على الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الذي حدث بالتعدي بالضرب على الأسير سامر العيساوي وذويه في مقر المحكمة الإسرائيلية رغم تردي حالته الصحية وخطورتها الشديدة. حيث يقوم الأسير بإضراب مفتوح عن الطعام ورفيقه الأسير أيمن الشراونة منذ أول يوليو الماضي احتجاجاً على إعادة اعتقالهما في آخر يناير الماضي بعد الإفراج عنهما من سجون الاحتلال في صفقة شاليط في انتهاك إسرائيلي واضح للاتفاقيات المعقودة مع الأطراف المعنية بهذه الصفقة. وقالت الجامعة في بيان لها أن لجوء هؤلاء الأسرى المناضلين إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام رغم قسوته هو رسالة قوية إلى المجتمع الدولي وإلى الرأي العام العالمي وإلى كافة الأحرار في العالم لنصرتهم والذي يستلزم التدخل فورا لإنقاذ حياتهم من ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية. وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان القيام بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية لحماية كافة الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على وقف كافة السياسات الإسرائيلية المحرمة دولياً والمخالفة للقوانين الإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم ، وإلزام إسرائيل بتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة والخاصة بمسئولية سلطة الاحتلال ضمان سلامة وكافة حقوق الرازحين تحت احتلالها والعمل على إطلاق سراحهم فوراً. وأضافت: "أن سياسة الإضراب المفتوح عن الطعام التي يخوضها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال تأتي أمام التقاعس الدولي عن وقف الانتهاكات والممارسات القمعية الإسرائيلية لحقوقهم - ليكشف للرأي العام العالمي والمناصرين للعدالة والكرامة الإنسانية مدى هذا الانتهاك الوحشي الذي يتعرضون له على يد السلطة المحتلة من سوء معاملتهم وانتهاك حقوقهم القانونية وهدر كرامتهم الإنسانية ومواصلة سياسة الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي، وتنفيذ سياسة إبعادهم عن ديارهم وأسرهم كجريمة مزدوجة من جرائم التعذيب الأخرى ضد هؤلاء الأسرى المناضلين من أجل حريتهم وكرامتهم الإنسانية".