أعلن مصدر مسؤول لدى الاتحاد الأوروبي أن الملف السوري سوف يتصدر القمة المزمع عقدها بين روسيا والاتحاد الأوروبي يومي الخميس 20 ديسمبر و الجمعة 21 ديسمبرفي العاصمة بروكسل. وقال المصدر "يجب أن نكون واقعيين، فالجميع يعرف المسافة بين الموقفين الروسي والأوروبي بشأن ما يحدث في سورية رغم تطابق الموقفين حول ضرورة ايجاد حل سلمى للأزمة السورية ". وأضاف انه نتيجة لتباين وجهات النظر بهذا الشأن فإنه من الضروري مواصلة المناقشات حتى يمكن تضييق الفجوة بين بروكسلوموسكو بشأن الملف السوري، مشددا على أن الإتحاد مستمر في دعمه لجهود المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي،المكلف بإيجاد حل سلمى للأزمة السورية. وأشار إلى أن القمة وهى الثلاثين من نوعها سوف تتطرق أيضا إلى عدد من القضايا الأخرى أهمها الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك مواضيع تتعلق بالطاقة والتجارة والطيران و كيفية دعم التعاون المشترك فى مجالات مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والتعاون العلمي. وقال "لقد شهدت الروابط الاقتصادية بين روسيا والاتحاد الأوروبي طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وان انضمام روسيا خلال شهر أغسطس الماضي الى منظمة التجارة العالمية من شأنها إفساح المجال امام إطلاق الأعمال و الأنشطة التجارية والاقتصادية بين دول التكتل الواحد وروسيا"،لافتا الى أن روسيا هى الشريك الثالث الأهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي بعد أمريكا والصين حيث بلغ حجم الصادرات الى روسيا فى عام2011 108 مليار يورو، فيما بلغ حجم الواردات من موسكو خلال العام نفسه 199 مليار يورو. وشدد المسؤول الأوروبي على أهمية التعاون مع موسكو فى مجال الطاقة حيث تعد المورد الأهم لمنتجات الطاقة الى دول الاتحاد الأوروبي من خلال تلبيتها ل 29% من احتياجات هذه الدول فى مجالي الغاز والبترول. ويشارك في القمة ممثلا عن الاتحاد الأوروبي كل من رئيس الإتحاد "هيرمان فان رومبوي"، ورئيس المفوضية الأوروبية "خوسيه مانويل باروسو"، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية لدى الإتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون"، إضافة الى مفوض الطاقة"جانتر اوتنجر" ومفوض التجارة "كاريل دو جوتش". ويشارك من الجانب الروسي الرئيس فلاديمير بوتين بالإضافة إلى وزير خارجيته "سيرغي لافروف"، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين بمجالات التعاون مع الإتحاد الأوروبي،خاصة فى مجالى الطاقة و التجارة.