تسابق أبناء أسيوط للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد، السبت 15 ديسمبر، ما بين مؤيد ومعارض دون أية مشاكل أو اشتباكات. وبدأت 90% ممن اللجان عملها في الموعد المحدد بينما تأخر البعض قرابة النصف ساعة بسبب تأخر القضاة والموظفين . وشهدت حوالي ثمانية لجان تأخر زاد عن الساعة في كل عرب مطير وبنى مر والفيما والفتح والمعابدة والبدارى وديروط وابنوب بينما لم يبدأ التصويت في لجنة واحد هي الهلال الأحمر بقرية جزيرة المعابدة بمركز منفلوط قبل الساعة العاشرة بسبب تبادل لإطلاق النار بين عائلتي الخلايلة والضواحى في خصومة ثأرية وقد سقط فيها قتيل وأصيب أخر . وشهدت ساعات النهار إقبالا كبير من المواطنين وتتراوح نسبة الإقبال حتى عصر اليوم بين 20% إلى 30% ومن المتوقع أن تزيد في الساعات الأخير قبل غلق باب الاقتراع . وقد تصدر قيادات جماعة الإخوان المشهد في أسيوط حيث أدلى د.محمد كمال الدين المشرف على قطاع جنوب الصعيد وعضو مكتب الإرشاد بصوته في لجنة الوحدة العربية كما أدلى د.خالد عودة بصوته في مدرسة الثورة بغرب أسيوط وأدلى د.على عز الدين أمين حزب الحرية والعدالة بصوته في مدرسة النيل .
ورغم الجو الديمقراطي إلا أن الأمر لم يخلو من بعض المشاكل في عملية الاقتراع حيث شهدت لجنة مدرسة طه حنفى المليجى المخصصة للسيدات مشادات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والقوى الليبرالية بسبب التسابق على التصويت بسبب الازدحام. وشهدت مدرسة الثورة الابتدائية المشتركة امتناع القاضي عن العمل مما أثار ضيق المواطنين . ورصدت غرفة العمليات لجبهة الإنقاذ بأسيوط اعتداء من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين على المراقبين التابعيين لجبهة الإنقاذ مثلما ما حدث مع الناشط الحقوقي كيرلس مجدي أمام مدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية وجاري تحرير محضر بالواقعة. وتم الاعتداء على الناشط عبد الرحيم أبو المكارم أحد أعضاء المكتب التنفيذي للتيار الشعبي بمركز ديروط أثناء توجهه للإدلاء بصوته بعدما تعرف عليه أحد شباب الإخوان. كما تم رصد وجود بطاقات اقتراع غير مختومة أو موقع عليها من قبل القاضي المشرف على اللجنة وهذا تم رصده بمدرستي عصمت عفيفي ومدرسة الرعاية الابتدائية ووجود أخطاء واختلافات كبيرة ما بين كشوف الناخبين المعلنة أمام مقار اللجان وبين قاعدة البيانات الموجودة على الصفحة الرئيسية للجنة المشرف على الاستفتاء مما أدي إلى حدوث حالة من حالات الاحتقان والاستياء من قبل المواطنين ونشوب بعض المشادات الكلامية مع الموظفين بالجان ومنع أيضا أفراد القوات المسلحة للمراقبين من الدخول لبعض اللجان لمتابعة سير عملية الاستفتاء معللين ذلك بأنه لا يوجد لدينا أوامر من قيادتنا للسماح للمراقبين بالدخول وهذا ما حدث بمدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية ومدرسة النيل.