قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي، الاثنين 10 ديسمبر، إنه لا يفكر في الوقت الراهن في خوض الانتخابات التي تجري في البلاد في مستهل العام المقبل. وأضاف مونتي انه لا يجب تهويل رد فعل السوق على إعلان عزمه الاستقالة. وقال مونتي، في مؤتمر صحفي باوسلو، ردا على سؤال إن كان سيخوض الانتخابات المتوقع، ان تجري في فبراير شباط القادم "لا افكر في هذه القضية بالتحديد في الوقت الراهن. أكرس كل جهودي لاستكمال الوقت المتبقي من فترة الحكومة الحالية." وأضاف "أتفهم ردود فعل السوق ويتعين عدم تضخيمها. إنني على ثقة بان الانتخابات الايطالية - عندما يحين موعدها - ستفتح مجالا لاي نوع من الائتلافات... ستكون الحكومة -في رأيي- مسؤولة بدرجة كبيرة." من جهة أخرى عبر الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عن أسفه لقرار مونتي التنحي فور الموافقة على ميزانية العام المقبل مؤكدا انه سيحقق الاستقرار في ايطاليا قبل الانتخابات. وقال أولاند "انه امر يدعو للاسف على المدى القصير لكن خلال شهر او شهرين سيتبين ان السيد مونتي قادر على الانضمام لائتلاف او ان يمضي قدما في تحقيق الاستقرار في ايطاليا." وتابع، على هامش اجتماع للزعماء الأوروبيين في النرويج، "لذا فاننا نساند جهود السيد مونتي حتي موعد الانتخابات ثم يختار الشعب الايطالي بعد ذلك أفضل حكومة." وفي باريس عبر وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيسي عن ثقته في مسار الاصلاح بايطاليا مستقبلا على الرغم من الازمة الحالية وتوقع عدم عودة رئيس الوزراء الايطالي الاسبق سيلفيو بيرلسكوني الى السلطة. وقال "الاتجاه الذي تسلكه ايطاليا خلال فترة العام ونصف العام الماضي رصين وليس ثمة ما يدعو الى القلق." وأضاف "سيعود بيرلسكوني الى الحياة السياسية الا إنني واثق من انه لن يعود الى السلطة." وقال مونتي في وقت سابق انه سيتنحى بمجرد الموافقة على ميزانية 2013 بعد ان فقد دعم حزب شعب الحرية المنتمي ليمين الوسط والذي يقوده برلسكوني وهو اكبر احزاب البرلمان، وقال برلسكوني انه سيترشح للمنصب مجددا.