كي مون:استخدام السلاح لحل أزمة سوريا يؤدي لطريق مسدود

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن اللجوء لاستخدام السلاح سيقود إلى طريق مسدود لحل الأزمة السورية وسيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء والدموع.
وقال كي مون في مؤتمر صحفي عقده الجمعة 7 ديسمبر ، بمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان ) عقب جولته بالخيم، " أنا مصدوم وحزين وغاضب لهذه المأساة الإنسانية "، مشيرا إلى أنه بعد 21 شهرا من بدء الأزمة سقط أكثر من 40 ألف قتيل ولا نعرف كم يبلغ عدد الجرحى .
وأضاف " يجب ألا ننسى أن هذه المأساة كلها بدأت لأن الشعب السوري طالب بحقوق الشرعية في الحرية والكرامة الإنسانية.. لكن رد الحكومة كان وحشيا وقاسيا وألقى بالبلاد في طريق الدمار وأدى إلى فرار نحو نصف مليون لاجىء لدول الجوار ومليوني شخص داخل سوريا".
وحث كي مون ، مجلس الأمن والمجتمع الدولي على العمل وبسرعة نحو إحلال السلام والمصالحة في سوريا وبشكل سلمي بعيدا عن استخدام السلاح ، طالبا بضرورة وضع حد لقتل المزيد من النساء والأطفال وإراقة الدماء في البلاد، وجميع الجهات وخصوصا الحكومة السورية بوقف العنف تجنبا للمزيد من سفك الدماء وحصد الأرواح ، لأن أي تصعيد خطير سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين .
كما طالب ، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، معتبرا أن حجم المساعدات حتى الآن لا يتناسب مع عددهم خاصة مع قدوم فصل الشتاء .
وقال "إن الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتخفيف معاناة السوريين داخل وخارج بلدهم "، مشيرا إلى أن نداء الأمم المتحدة من أجل المساعدة الإنسانية حصل فقط على نصف التمويل اللازم فيما تضاعف عدد اللاجئين إلى ثلاثة أضعاف .