يقام الحفل الختامي لمنافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم بعد صلاة العشاء من يوم الأحد 9 ديسمبر في الدور الثاني في أروقة المسجد الحرام. يحضر الحفل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. الجدير بالذكر أنه شارك في فعاليات المسابقة 164 متسابقاً من مختلف دول العالم، اجتاز منهم التصفيات الأولية 115 متسابقاً جرى التنافس فيما بينهم في فروع المسابقة الخمسة. وقد وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدعوة لأصحاب السمو، والفضيلة، والمعالي الدعوات لحضور الحفل، كما وجهت الدعوة لأصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات، والهيئات، والمؤسسات المعنية لتعليم القرآن الكريم في مكةالمكرمة، وكذا سفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة . ورفع فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بما من الله على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز حفظه الله بالشفاء والصحة والعافية، وقال: أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء لما قدمه ويقدم من أعمال جليلة تجاه بلاده المملكة العربية السعودية، وأمته الإسلامية . ونوه فضيلته في هذا السياق ما قدمه الملك من دعم، ورعاية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي دخلت عامها الرابع والثلاثين، وقال: إن هذه المسابقات تذكر بالقرآن وهو لم ينس بحمد الله فهو مصدر هداية ومنهج حياة للعالمين، كما قال تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" وقوله تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" وقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وإذا كان لهذا الكتاب الكريم منزلته العالية وصفاته الجليلة، فإن لحفظته وقارئيه الفضل والشرف والأجر والمثوبة، كما قال صلى الله عليه وسلم "لا حسد إلا في اثنين، رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل" وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله" وهذه بعض أدلة فضل القرآن وحفظه . وأردف الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ يقول: إن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم، وتغرس فيهم الخير والعطاء، ليكونوا بذرة طيبة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم، ويكونوا قدوة يقتدى بهم، في تخلقهم بأخلاق القرآن، وتأدبهم بآدابه، وإتباع منهجه الحق الذي يقرب إلى الله تعالى. لافتاً إلى حرص المملكة العربية السعودية بصفتها مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، وهوى أفئدة المسلمين على هذا المسابقات إذ أولتها جل عنايتها ورعايتها، كما سخرت جميع إمكانيتها المادية والمعنوية في سبيل خدمة القرآن الكريم بطباعته وترجمة معانيه ونشره، وعنيت بتعليمه بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وجمعياتها، وبالكليات المتخصصة . وقال إن وزارة الشؤون الإسلامية تتشرف بالإشراف على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم المسابقات القرآنية العديدة، المحلية والدولية، واستضافة المتسابقين، ورصد المكافآت القيمة لهم من أجل حث أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله عز وجل وترتيله وتجويده وتفسيره، وإذكاء روح التنافس بينهم، وغرس محبة القرآن في قلوبهم وإكسابهم حصانة إيمانية قوية أمام ضغوط الحياة المعاصرة وما يصاحبها من فتن ومغريات وشبهات وشهوات، وذلك لتكوين جيل مسلم ومعتز بدينه، مرجعيته القرآن وهو دستوره الأعظم، ومن أراد الاستزادة فموقع المسابقة على شبكة المعلومات العالمية الإنترنت يعرف المتصفح مقتطفات متنوعة من هذه الأعمال الجلية للمنافسات الخيرة على حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره . وختم الشيخ تصريحه بسؤال الله تعالى أن يبارك في جهود الجميع بهذه المسابقة وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين يحفظهما الله خير الجزاء على ما يقدمانه من دعم مادي ومعنوي وما تحظى به من اهتمام ومتابعة من لدن معالي الوزير ومن مسؤولي الوزارة والدعاء مبذول لإنجاح هذه المسابقة وأن يجعلنا من أهل القرآن وخاصته .