فاجأ المخرج المغربي نبيل عيوش مخرج فيلم ياخيل الله جمهور ونقاد مهرجان مراكش السينمائي الدولي بإعلانه أن أبطال فيلمه ليسوا ممثلين محترفين بل هم مجموعة من الشباب. وأوضح أن هؤلاء الشباب ينتمون للمنطقة التي دارت فيها أحداث القصة الحقيقية المستوحى منها الفيلم وهي حوادث تفجيرات الدارالبيضاء والتي وقعت في 16 مايو 2003 . وقام المخرج باختبار عدد من الأطفال والشباب من حي الصفيح العشوائي "سيدي مؤمن" والواقع على أطراف الدارالبيضاء والذي ينتمي له منفذي العملية الإرهابية الحقيقيين. وتدور قصة الفيلم حول شقيقين ينشئان في هذا الحي وسط الفقر والجهل يتاجر أحدهما في المخدرات ويسجن ولكنه يخرج من السجن شخصا آخر ويتحول إلى متطرف بعد انضمامه للجماعات الاسلامية المتطرفه في السجن، ويقنع شقيقه وأصدقاؤه للانضمام إليه ويتحول شقيقه إلى عنصر مهم في الخلية ويذهبان هما وأصدقائهما لتنفيذ العملية لكن الشقيق الأكبر يرفض في اللحظات الأخيرة ولكن بعد فوات الأوان. ويتميز الفيلم على مستوى الصورة واختيار مواقع التصوير، ويحسب للمخرج أنه اختار مجموعة من أبناء الحي ودربهم على التمثيل والأغرب أنه اختار شقيقين في الواقع ليجسدا دور الشقيقين في الفيلم وكانت قدرته على ادارتهما فنيا رائعة حتى أنهما بديا كممثلين محترفين هما وبقية المشاركين في الفيلم إلا أن هناك ملاحظتان سلبيتان فقط على السياق الدرامي للعمل أحدهما تتعلق بالزمن خاصة أنه يقفز بالزمن خمس سنوات فنرى الأطفال وقد أصبحوا رجالا والأب أصبح عجوزا ولكن الأم كما هي. وتتعلق الملاحظة الثانية بمشهد يقوم فيه طفل باغتصاب طفل آخر وسط احتفال أصدقائهما وقد كان المشهد صادما إلا أن المخرج علق قائلا "كنت أريد أن أوضح مدى تدهور وانحراف البيئة التي نشأ فيها هؤلاء الأطفال ولهذا لم يكن غريبا أن يتم استدراجهم وتحويلهم إلى متطرفين عندما كبروا وأصبحوا شبابا".