هذه الواقعة أهديها لزهير جرانة وزير السياحة عله يجد لها تفسيرا في هيئة تنشيط السياحة لأن وقائعها لو صحت لأوجبت مساءلة كل من يعملون في هذه الهيئة التي اصبحت إهتماماتهم فيها فقط هي الجلوس في المكاتب الفخمة وحضور دعوات العشاء والتنزه في أفخم المنتجعات ورواتب يحسدهم الجميع عليها بخلاف المكافآت غير المنظورة طبعا لأن السياحة عندهم تسير بقوة الدفع الذاتي ولاتحتاج لتنشيط ..فالسياح قادمون قادمون نظرا لما تتمتع به مصر من إمكانيات سياحية لاتوجد في أي مكان في العالم. سيدي الوزير : لقد شرفت بدعوة جامعة حلوان بأن أترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراة مقدمة من أحد الباحثين بكلية السياحة والفنادق بالجامعة وكانت عن »دراسة حركة السياحة الدولية الوافدة من السوق الألماني إلي مصر« نظرا لأن السوق الألماني السياحي من الأهمية بمكان حيث يأتي في المركز الثاني مباشرة في عدد السياح إلي مصر بعد السوق الروسية وإن كان يعتبر في الواقع في المركز الأول نظرا لحجم الإنفاق من قبل السائحين الألمان مقارنة بإنفاق السائحين الروس وكانت الرسالة تهدف إلي دراسة كيفية تنشيط السياحة الألمانية إلي مصر بصورة أكبر مع أن عدد السائحين الألمان القادمين إلي مصر سنويا في الوقت الحالي يزيد عن المليون سائح إلا أنه يمثل نسبة صغيرة مقارنة بحجم السياحة الألمانية للدول الأخري مثل أسبانيا وغيرها وكان موعد المناقشة السبت الماضي.. لكن عند قراءتي للرسالة وجدت أن الباحث يشير إلي آخر دراسة لتنشيط السياحة الألمانية إلي مصر تمكن من الحصول عليها من هيئة تنشيط السياحة تعود إلي عام 1995 وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي لأنه لايعقل أن تكون آخر دراسة عن تنشيط السوق السياحي الألماني تمت منذ 15 سنة وتناقش كيفية العمل علي الوصول بعدد السائحين الألمان إلي مصر إلي 250 ألف سائح عام 1996 مع أن العدد وصل الآن إلي مايزيد عن مليون سائح حتي أن العملة المشار إليها في الدراسة كانت المارك الألماني الذي تم إلغاؤه منذ سنوات طويلة بعد أن تم توحيد العملة الأوربية وأصبحت باليورو. وهنا قررت أن أقوم بنفسي بمخاطبة هيئة تنشيط السياحة وأطلب رسميا من رئيس الهيئة السيد عمر العزبي رئيس الهيئة أن يوافينا بآخر دراسة في هذا المجال لكن للأسف لم يأت أي رد بوجود أي دراسة حديثة في الهيئة ولم يكن أمامي سوي الإتصال برئيس مكتب تنشيط السياحة في فرانكفورت الشاب المصري النشط تامر مرزوق لأكتشف أن لديه دراسة حديثة جدا عام 2007 وتقييم لحركة السوق السياحي الألماني 2008 وأرسلها لي خلال ساعات علي الفور بالإي ميل لأفاجأ الباحث بها عند مناقشته السبت الماضي وأطلب منه علي الفور ضرورة حذف الدراسة القديمة الموجودة بالرسالة والتي كانت ستشوه صورة السياحة في مصر بدراسة قديمة لاتمت للواقع بصلة وأن يضع ملخصا للدراسة الحديثة ويقيمها. فأين الدراسات الحديثة ياسيادة الوزير عن تنشيط السياحة والتي لاتعلم عنها هيئة »تمويت السياحة« شيئا؟ ومن الذي يقوم بعمل هذه الدراسات؟ ومن الذي ينفق عليها ؟ ومن الذي يدبر ميزانية تنفيذها في أكثر من 17 مكتبا لتنشيط السياحة في الخارج؟ وماذا تفعل هيئة تنشيط السياحة إذا كانت لاتعلم أي شئ عن دراسات تنشيط السياحة في الخارج ؟ ومن الذي يحصل علي هذه الدراسات إذا كان الباحثون في الجامعات الذين ذهبوا للهيئة بخطابات رسمية من جامعاتهم لم يحصلوا عليها. سيادة الوزير: أرجو إفادتي.