حسن ينفي تشاوره مع العسكري .. ويؤكد علي ارتياح الإخوان له مصدقا كل التوقعات التي أثيرت علي مدي الشهرين الماضيين ، خرج رئيس المجلس الاستشاري منصور حسن ليعلن رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية ، الأمر الذي اختلفت حوله ردود الفعل بين من يراه أهلا للمقعد الرئاسي ، وبين من يؤكد أنه غير مؤهل لهذا المنصب ، وبين هذا وذاك لم يستبعد العارفون ببواطن الأمور أن يكون حسن قد حصل علي وعود من المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين صاحبة الاغلبية البرلمانية لدعمه في السباق الرئاسي. أخبار اليوم رصدت بعض ردود الفعل في السطور التالية: د. عماد جاد عضو مجلس الشعب ، أبدي في البداية تحفظه علي ترشح منصور حسن لانتخابات الرئاسة ، مؤكدا أنه ليس الرجل المناسب لقيادة مصر في المرحلة الحرجة القادمة لأسباب تتعلق بكبر سنه. وقال د.جاد : أعتقد أن المرحلة المقبلة التي نطرق أبوابها حاليا تعد بمثابة أخطر مرحلة في تاريخ مصر الحديث نظرا للظروف الحرجة التي تعيشها مصر ومنطقة الشرق الاوسط بأكملها ، وهو الأمر الذي يتطلب رئيسا قويا بمقومات وصفات خاصة تجعله قادرا ومؤهلا لقيادة مصر في ظل هذه الظروف الحرجة ، وهو ما لا يتوافر في شخص منصور حسن لأسباب كما قلت سلفا تتعلق بكبر سنه ، حيث يقترب من الثمانين عاما . رئيس شاب وتابع د. جاد: مصر في السنوات القادمة بحاجة إلي رئيس شاب يستطيع أن يدير شئون الدولة بتركيز عال جدا ، والحقيقة أن انتخاب منصور حسن رئيسا للجمهورية يعني أننا قد جئنا برئيس عبارة عن مبارك في أواخر أيامه لا يملك مقومات الرئاسة علي الاطلاق. ومن جانبه استبعد د.وحيد عبدالمجيد الامين العام للتحالف الديمقراطي ، وعضو مجلس الشعب أن يحصل منصور حسن علي دعم أحزاب التحالف الديمقراطي والبالغ عددها 11حزبا في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال عبدالمجيد: أعضاء أي حزب لا يمكن أن يتفقوا جميعا علي مرشح رئاسي معين، حيث لا يستطيع أي حزب أن يلزم أعضاءه بتأييد ودعم مرشح بعينه، ومن الطبيعي أن يختلفوا حول هذا الأمر ، وإذا كان هذا الحال في الحزب الواحد ، فكيف يكون الأمر بالنسبة لمجموعة من الأحزاب المنضمة داخل التحالف الديمقراطي ، فضلا عن أن هناك حزبا داخل التحالف لديه مرشح رئاسي وهو حزب الكرامة الذي يدعم رئيسه السابق حمدين صباحي. دوائر المنافسة وأشار د.عبدالمجيد إلي أن منصور حسن دخل في دائرة يتنافس فيها مع عمرو موسي وأحمد شفيق ، وهي مساحة سوف يحدث فيها تشتيت أصوات ، وفي المقابل هناك مساحة مقابلة لدائرة هذا الثلاثي تضم المرشحين الآخرين ، وهذه المساحة تتوقف علي عدد المرشحين ، وعلي إمكانية انسحاب بعضهم أو تحالف مرشح مع مرشح آخر. وتوقع د.عبدالمجيد أن تحدث إعادة بين مرشحين ينتميان إلي هاتين المساحتين ، وسوف يكون د.عبدالمنعم أبوالفتوح أحد طرفي الاعادة في حين سوف يكون عمرو موسي أو منصور حسن الطرف الآخر. أهل للمنصب وبرؤية مختلفة يري الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء عبدالمنعم كاطو أن منصور حسن أهلا للمقعد الرئاسي نظرا لانه يتمتع بمقومات عديدة أبرزها تاريخه المشرف، ومساهمته بنصيب وافر في خدمة الوطن في الظروف الحرجة التي نمر بها الآن منذ أن تولي رئاسة المجلس الاستشاري في سبتمبر من العام الماضي. ولكن في الوقت نفسه لا يري الخبير العسكري أن منصور حسن هو الأقرب للفوز بمنصب رئيس مصر القادم من بين المرشحين ، مؤكدا أن فرص المرشحين البارزين حتي الآن مازالت متساوية . ونفي كاطو المعروف بقربه من المجلس العسكري ما يتردد حول دعم المجلس العسكري والاخوان المسلمين لمنصور حسن في السباق الرئاسي، مشددا علي أن المجلس العسكري يقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين ، وكل ما يريده المجلس العسكري في المرشح الرئاسي أن يحافظ علي الأمن القومي المصري ، هذا فضلا عن أن التيار الإسلامي يشترط في المرشح الرئاسي الذي سوف يدعمه أن يكون ذو خلفية إسلامية ، وينتمي للمشروع الإسلامي ، وهو ما لا يتوافر في منصور حسن المعروف بميوله الليبرالية. رجل دولة ومن ناحية أخري أشار السفير عبدالرءوف الريدي مساعد وزير الخارجية سابقا إلي أن ترشح منصور حسن للانتخابات الرئاسية سوف يُثري العملية الانتخابية ، كما سوف يؤثر علي معادلة السباق الرئاسي ، ووصفه بأنه رجل دولة وصاحب شخصية متميزة تملك كل مقومات المنصب الرئاسي ، فضلا عن أنه رجل نظيف ولديه خبرة كبيرة في مجال العمل الوطني.