بدأت وزارة البحث العلمي اتخاذ الخطوات التنفيذية للتعاون وتكامل المعلومات والأنشطة بين الوزارة وبقية الوزارات الأخري لدفع عجلة التنمية وترشيد الإنفاق الحكومي وبحث قضايا المجتمع المختلفة واستخدام البحث العلمي في حل العديد من المشكلات التي توجد في مجال هذه الوزارات وحتي لاتظل البحوث العلمية التي تم إنجازها والوصول إلي نتائج فيها حبيسة الأدراج . جاء ذلك بعد الاجتماع الذي تم في الأسبوع الماضي برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي وبحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولي والبترول والكهرباء والمالية والري والإعلام والتربية والتعليم والصحة والبيئة والزراعة والاتصالات والتعليم العالي لتحقيق هذه الأهداف. وصرحت وزيرة البحث العلمي أنه سيتم علي سبيل المثال التعاون مع وزارة البيئة في مجالات المحميات الطبيعية حيث سيتم اجراء دراسات لكيفية الاستفادة والحفاظ علي المحميات الطبيعية والثروات التي تحتويها وأيضا تدوير المخلفات باستخدام أحدث التكنولوجيات مثل توليد الكهرباء والبيوجاز وغيرها من الطرق للإستفادة من المخلفات وأيضا في مجال التعديات علي النيل والبحيرات المصرية المختلفة مثل المنزلة والبرلس والبردويل وبحيرة قارون وذلك باستخدام الاقمار الصناعية والدراسات البيئية. كما سيتم التعاون مع وزارة التعليم العالي لوضع قانون تنظيمي بين التعليم العالي والبحث العلمي لتنظيم العلاقة بين الباحث المبتكر والمكان الذي أجريت فيه الابحاث والجهات المستفيدة وأيضا تشجيع الجهات المستفيدة والقطاع الخاص علي تمويل الابحاث باعطائها بعض المميزات مثل الإعفاء الضريبي وايضا المساهمة في انشاء المعامل والمشروعات العلمية مثل مركز النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة وجامعة النيل وجامعة زويل وايضا التعاون بين الجامعة اليابانية ومدينة البحوث العلمية ببرج العرب.
تطوير صناعة الدواء وأضافت د. نادية زخاري أنه بالنسبة لوزارة الصحة فسوف يتم التعاون معها لوضع قانون لتنظيم البحوث الطبية والتجارب الإكلينيكية علي المرضي لاختبار الأدوية وتطوير صناعات الدواء واحياء اللجنة القومية للأمراض الفيروسية والتي تهدف إلي التعاون بين الوزارات والقطاعات المعنية بالأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي »سي« وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لذلك. أما بالنسبة للتعاون مع وزارة الصناعة ونظرا لاهمية ربط الصناعة بالبحث العلمي سيتم التعاون مع مركز تحديث الصناعة لخدمة المشروعات الابتكارية وأيضا الحملة القومية للنسيج والتي تهدف إلي معالجة المشاكل والصعوبات التي تواجه قطاع النسيج الصناعي وتلبية احتياجاته من تكنولوجيات حديثة وتدريب للموارد، وبتطبيق تكنولوجيات المحطات المدمجة لتنقية مياه الصرف في القري والمحافظات وايضا لتصنع بعض مكونات مواسير الصرف الصحي ومسابكها باستخدام اللدائن المنجنيز المطورة. أنواع جديدة من النخيل
وأوضح د. ماجد الشربيني أيضا أنه طبقا لهذا التوجه الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الدكتور الجنزوري فسوف يتم التعاون مع وزارة الزراعة لانتاج انواع جديدة من النخيل خالية من الأمراض باستخدام البيوتكنولوجي وأقل 30 ٪ في السعر وزيادة الانتاج لمحصول القمح بنسبة 30٪ بتوفير بذور عالية الجودة والاسمدة والمبيدات وتوعية وتدريب المزارعين وايضا استغلال المناطق الصحراوية بسيناء لاستنباط سلالات محسنة من النباتات العطرية والطبية وطرق استخلاص الزيوت الطيارة وتجفيف الاعشاب بالطاقة الشمسية. أما وزارة الاتصالات فسيتم التعاون معها لتطوير منتجات جديدة في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه باستخدام تكنولوجيا نانونية وتطوير منتجات جديدة في مجال الالكترونيات باستخدام المستشعرات الالكترونية وايضا تطوير برامج تعليمية لتبسيط العلوم . كما سيتم التعاون مع وزارة الموارد المائية والري لانتاج خرائط كونتورية وتفصيلية وتحديد المناطق والقري المعرضة للغرق وتحديد الخصائص الطبيعية والكميائية للمياه لتفسير نمو الحشائش وايضا استخدام تطبيقات لترشيد الري الزراعي في زراعة الأرز وتحلية مياه البحر أو المياه المالحة لإنتاج مياه محلاة صالحة للاستخدام الزراعي. تبسيط العلوم والرياضيات
وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي أيضا علي أهمية تبسيط العلوم والرياضيات ونشر الثقافة العامة وذلك باستخدام البرامج الالكترونية والافلام ثلاثية الأبعاد واستخدام المعامل والمتاحف المتنقلة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة كما سيتم التعاون مع وزارة الاعلام لتطوير قناة المنار للبحث العلمي لنشر الثقافة العلمية بأساليب حديثة تساهم في التوعية العلمية، والتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة في مجالات الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة والبطاريات ذات الطاقة العالية وتوليد الطاقة من المخلفات باستخدام التكنولوجيات الحديثة.