جهد مشكور بذلته لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب في تقريرها المبدئي وتضمن الاسباب العامة التي لم يختلف عليها اثنان في مصر كلها .. ولهذا سنبقي في وضع "انتظار" للنتائج الايجابية التي تتمثل في تحقيقات النيابة واحكام القضاء العادل لمعاقبة مرتكبي مجزرة استاد بورسعيد.لانريد توجيه الاتهام لجهات معينة فقط مثل الامن او هيئة استاد بورسعيد او الاعلام الرياضي او اتحاد الكرة ولكننا ننتظر قائمة المتهمين بالاسم في كل الجهات المذكورة لمعاقبتهم بلا رحمة. ارجو ألا ينتهي الامر في قضية شهداء وضحايا المجزرة عند حد صرف التعويضات وتخليد الشهداء واطلاق اسمائهم علي لوحة او صالة . الامر اكبر ومعاقبة المجرمين فقط هي التي ستشفي غليل المكلومين. نحن امام جريمة كاملة الاركان وهناك فيديوهات وصور وادلة كافية للكشف عن الجناة. ارفض نظرية التعميم التي تعبر عن جهل بأبسط حقائق الحياة .. فليس طبيعيا ان نحكم علي بورسعيد كلها بالاعدام لان بعضا من جمهورها الكروي شارك او ارتكب وحده ماحدث في استاد المدينة الباسلة من مذابح لجمهور ألتراس الاهلي رحمهم الله .. ولا اتفق مع بعض من ارتكبوا خطأ اصدار الحكم علي بورسعيد الشعب والمدينة كلهم دون رحمة.أليس في ذلك ايضا اذكاء لروح التعصب الذي مازلنا نعاني منه. اللفتة الرائعة التي قامت بها مؤسسة "اخبار اليوم" بالتبرع بربع مليون جنيه لصالح منكوبي مجزرة بورسعيد دليل جديد علي الدور الانساني الذي بنت عليه المؤسسة الرائدة قوتها وشهرتها منذ أسسها الراحلان العظيمان مصطفي وعلي امين .. شكرا للكاتبين الكبيرين محمد الهواري رئيس مجلس الادارة والسيد النجار رئيس التحرير علي هذه اللفتة التي اعلم جيدا مدي تأثيرها علي ارتباط الناس بالمؤسسة العملاقة التي وُجدَت للناس وبالناس .. وشكرا للزميلين الكبيرين فاطمة بركة ومحمد الزرقاني عضوي مجلس ادارة صندوق الكوارث بالمؤسسة علي تنفيذ هذه الفكرة "التفاعلية" النابعة من القلب. طار الزمالك الي تنزانيا للقاء يانج افريكانز في دور ال 64 لبطولة اندية افريقيا لابطال الدوري .. ارجو ان تكون بداية لاستعادة لاعبينا "فورمتهم" المعروفة وان تكون بداية للتفكير في عودة النشاط المحلي بعد انتهاء "الحداد" والقصاص للضحايا والشهداء. لن تدخل مصر في حرب اهلية كما يريد المتآمرون في طرة وخارجها من الذيول والفلول .. كل شئ "انكشف وبان" .. وهذا ما يشير اليه رفض الشعب المصري الانسياق وراء دعوات العصيان المدني التي كانت كفيلة بجر البلاد الي مرحلة غاية في السوء وهي احوج ما تكون للتكاتف والتماسك والعمل لتعويض خسائر سنوات طويلة.