معقول فيه حكومة ولا دولة فيكي يا مصر؟! مجموعات من البدو يتجمعون ويتجمهرون فجأة.. ويحاصرون مبني محطة الطاقة النووية بالضبعة.. بعد أن تركت قوات الأمن والجيش مهمة حراستها وتأمينها بلا مبرر يمكن أن نفهمه.! البدو المأجورون اكتشفوا فجأة ان تنفيذ مشروع المحطة النووية فيه خطورة علي حياتهم وعلي البيئة في المنطقة.. وأنهم لم يحصلوا علي تعويضات مناسبة مقابل إخلاء المنطقة.. فقاموا بتنفيذ المؤامرة المرسومة لهم.. حطموا المباني والمعامل العلمية.. ومزقوا المراجع والوثائق.. واستولوا علي معدات وأجهزة كلفت الدولة أكثر من نصف مليار جنيه دفعها مواطنو المحروسة الفقراء! لم تتحرك قوات الأمن ولا غيرها لحماية المحطة والقبض علي هؤلاء التتار وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.. أو تطبيق عقوبات قانون البلطجة عليهم! ثم يخرج علينا مصدر مسئول بوزارة الكهرباء معلنا لنا ان البدو المعتدين علي موقع الضبعة قاموا بتقسيم مخلفات الموقع.. واستدعوا تجار الخردة من المحافظات المجاورة.. وباعوا لهم أجهزة ثمنها ملايين بعد أن حطموها وحولوها إلي خردة! الصمت علي التخريب والفوضي هدم موقع الضبعة وحوله إلي أطلال تنعي من بناها.. وتبكي علي ضياع حلم المحطة النووية الذي حاربته أمريكا وإسرائيل سراً.. ثم دمره عملاؤهما عمداً وعلناً.! معقول ان تمتد أصابع الفوضي والتخريب إلي السياحة أيضا.. فيتم إغلاق »هويس اسنا« لأكثر من خمسة أيام عمداً وبالقوة.. واحتجاز مائة فندق عائم شمال وجنوب الهويس.. وعلي متنها ما يزيد علي 0052 سائح من مختلف الجنسيات.! يترتب علي ذلك ضرب السياحة العائمة.. واعلان أكبر ثلاث شركات سياحة في العالم وقف بيع رحلات السياحة النيلية للقاهرة الأقصرأسوان.! هذا عدا قيام جميع الشركات السياحية بهونج كونج بوقف برامجها السياحية إلي القاهرةالأقصرأسوان. أيضا تلاهم أكثر من ألف سائح ألغوا رحلاتهم علي النيل كروز خلال الأسبوع القادم.! كل هذا لأن بعض العاملين بعقود مؤقتة في وزارة الري قاموا بإغلاق الهويس احتجاجا علي رفض وزير الري تثبيت عقودهم.! هؤلاء العاملون المؤقتون عددهم 0021 رفضوا عروض المسئولين بتعيينهم علي مراحل.. وأصروا علي أن يتم تعيين الجميع فوراً ورغم أنف الوزارة المسئولة.! المطالب الفئوية التي وصلت إلي حد تهديد السياحة أهم مصادر الدخل القومي.. كانت تقتضي أن يتدخل سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة.. ويتولي تشغيل الهويس.. والإفراج عن العائمات المحتجزة بسائحيها.. حماية لسمعة مصر.! المطالب الفئوية التي تحولت إلي نوع من الفوضي المنظمة.. ووصلت إلي تخريب المنشآت.. وقطع الطرق والسكك الحديد.. وضرب مشروعاتنا المستقبلية كالطاقة النووية.. وتدمير موارد السياحة.. هي بمثابة مؤامرة.. وثورة مضادة لابد أن تواجه بقوة وتقديم أصحابها إلي محاكم عاجلة.. لأن الصمت عليها جريمة.!