كلما انشغل الشارع الرياضي بالقضايا »الهايفة« او الامور السطحية، والمشاكل الجدلية التي لا تزيد إلا التوتر والعصبية، فشلت اي محاولات لايجابية قرار، او تصحيح مسار.هذه.. هي المأساة الكبري التي تعترض المسيرة منذ سنوات، وللاسف الشديد لا تتحسن الاوضاع لان لغة الحوار مفقودة، والفكر الاداري متخلف، والرغبة في الاصلاح متواضعة، او محدودة. الموقف اذن في حاجة الي انتفاضة بمعني الكلمة يستحق من خلالها المعادلة التي تقول ان اي نهضة.. رياضية او غير رياضية، تبدأ أولا بفكر بشري عصري ومتحضر. مرورا بتخطيط قابل للتنفيذ، وانتهاء بتطبيق فلسفة العمل الجماعي.. معادلة صعبة فعلا، ولكن لا بديل عنها، وإلا ستظل الصورة قاتمة، ومريرة! يجب ألا تتكرر فضيحة المحلة التي كادت تعصف بكل ما هو جميل في كرة القدم.. هدف صحيح احرزه الاهلي، ويعلم »صحته« اكثر من لاعب »محلاوي« ومع ذلك »طنش« الكل علي أمل ان »تفوت«.. والغريب ان من يتأكدون من سلامة الهدف فضلوا ان »يتحرق« الملعب، وان يتحول كل جنباته الي مسرح للفوضي، دون ان يحركوا ساكنا، او »يلموها« باعتراف بسيط لن يقلل منهم، وانما سيزيدهم احتراما.ويبقي السؤال: هل يوجد الآن في الملاعب من يعترف بشيء ضد مصلحته، او مصلحة فريقه، حتي لو فاز حرام!مباراة الاهلي مع بايرن ميونيخ في الدوحة اليوم، مثل مباراة مصر والبرازيل في قطر ايضا.. غير مناسبة، في توقيت غير مناسب.. اذ انها ستزيد ضغطا علي ضغط للاعبين يخوضون مباراة كل ثلاثة او اربعة ايام. اقالة عزمي مجاهد من منصبه كمدير تنفيذي لاتحاد الكرة- المفاجئة- تشير الي ان الحكاية فيها »إن«. وأنها لن تمر هادئة، لان عزمي كان من الاوفياء في فترة عصيبة للجبلاية، ثم تحول الي كبش فداء! ان يشترط حسين ياسر المحمدي حصوله علي ستة ملايين جنيه في الموسم ليعود للزمالك، فهذا معناه ان سياسة »رزق الهبل علي المجانين« لاتزال »ماشية«.. ولا مؤاخذة!