مكافأة ضباط سجن طرة.. نقود مزيفة

القصة تبدأ عندما صدر قرار مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون بصرف مكافآت مالية لضباط سجن الاستقبال الذين شاركوا ونفذوا حملات علي السجن لضبط المخالفات الموجودة مثل حيازة ممنوعات وغيرها. وبالفعل تم اعداد كشف بأسماء هؤلاء الضباط والافراد الذين شاركوا في الحملة الاخيرة وبالفعل تم اعتماد الكشف وتحرير حوالة بريدية بقيمة المكافأة التي بلغت 61 ألفا و 006 جنيه.. ويوم الاثنين الماضي توجه مندوب الصرف المالي بسجن الاستقبال إلي مكتب بريد طره وقام بصرف الحوالة وعاد بالمبلغ إلي السجن و بدأ خبر وصول المكافأة ينتشر بين الضباط والافراد.. إلي هنا كان كل شئ يسير تماما طبيعي إما الشئ أو الموقف غير الطبيعي عندما بدأ الضباط في استلام مكافأتهم في مكاتبهم وبالمصادفة كان العقيد ايهاب أحمد عبداللطيف والنقيبان كريم أحمد سعيد ومحمد أحمد الوراق يراجعون المبالغ التي استلموها ليكتشفوا المفاجأة التي اذهلتهم فقد وجد كل واحد منهم ورقة من فئة المائة جنيه وسط مكافأته وعلي الفور تم اخطار مأمور السجن الذي ابلغ بدوره ادارة قطاع السجون وتقرر التحقيق في الواقعة وكيفية وصول النقود المزيفة للسجن وصدر قرار بتكليف العقيد محمد عبدالوهاب نائب مأمور سجن الاستقبال بتولي هذا التحقيق وكانت المفاجأة الثانية عندما جلس نائب المأمور ليستمع إلي تفاصيل ما حدث علي لسان المجني عليهم العقيد ايهاب عبداللطيب والنقيبين كريم أحمد سعيد ومحمد الوراق وادرك ان الاوراق المزيفة تتعلق بحافز الحملات الذي تم استلامه فتوقف عن استكمال التحقيق و اخرج مبلغ الحافز الذي كان قد استلمه منذ قليل ليكتشف انه شرب من نفس الكأس حيث عثر علي ورقة من فئة المائة جنيه مزيفة بعناية فائقة.. تم استدعاء مندوب الصرف الذي قال لا يعلم شيئا عن كيفية وصول هذه الاوراق المزيفة إلي نقود الحافز الذي استلمها من مكتب بريد طره بعد صرف الحوالة البريدية. تقرر تحرير محضر بالواقعة واحالة الامر إلي النيابة العامة لتولي التحقيق.